استفاد 200 ألف مترشح للامتحان لشهادة البكالوريا و 56 ألف مترشح للامتحان شهادة التعليم المتوسط، على المستوى الوطني، من حصص المراجعة والمذاكرة التي شرعت فيها وزارة التربية الوطنية منذ 25 أوت الماضي، حسب ما أكده، الثلاثاء، وزير التربية الوطنية محمد واجعوط. وأوضح الوزير، الذي كان مرفوقا بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والعمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي بالنيابة، كوثر كريكو ،خلال زيارة تفقدية إلى مدرسة الأطفال المعوقين سمعيا بالرويبة -الجزائر العاصمة- أن "الإحصائيات الأولية لحصص المراجعة والمذاكرة أثبتت أنه، تم تهيئة و فتح 2400 ثانوية وإقبال 200 ألف تلميذ على حصص المراجعة لنيل شهادة البكالوريا، وتجنيد 43 ألف أستاذ". أما بخصوص شهادة التعليم المتوسط -يضيف الوزير- تم" تهيئة 5600 متوسطة، استقبلت أزيد من 56 ألف مرشح لنيل شهادة التعليم المتوسط و تجنيد أزيد من 43 ألف أستاذ ". وبالمناسبة، طمأن الوزير التلاميذ و أوليائهم بأن الدروس المعنية بالامتحانات ستكون تلك التي تمت متابعتها "حضوريا" خلال "الفصلين الأول و الثاني من السنة الدراسية 2019 -2020″، داعيا جميع الفاعلين التربويين لاحترام كل الإجراءات الوقائية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي. وبخصوص فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ذكر الوزير أن الحكومة "تولي اهتمام كبير لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة " مؤكدا أن " كل الظروف البشرية و المادية متوفرة خلال الامتحانين المقبلين" ،داعيا جميع أعضاء الأسرة التربوية والأولياء" للتجنيد الكامل لإنجاح هذا الموعد ". وأبرز واجعوط أن مصالح الوزارة تقوم بمتابعة عملية المراجعة يوميا، حيث تم إعداد "مخطط وورقة متابعة من طرف خلية مركزية نصبت لهذا الغرض يشرف عليها مفتشين و تحتوي على "عدد التلاميذ والتلاميذ الذين حضروا للمراجعة وعدد الأساتذة والأطباء ووسائل الحماية الموضوعة تحت تصرفهم". كما أكد ذات المسؤول أن إعادة فتح أبواب المؤسسات التربوية بعد انقطاع عن الدراسة لمدة 5 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19 )، سمح بالاطلاع على الإجراءات الصحية والمتضمنة بروتوكول صحي أعدته وزارة التربية الوطنية و صادقت عليه اللجنة العلمية لوزارة الصحة. ويتعلق الأمر خصوصا بقياس الحرارة والوضع الإلزامي للقناع الواقي وضمان التباعد الاجتماعي سواء تعلق الأمر بالأساتذة الإطارات أو التلاميذ والعمال و كذا الالتزام بوضع الممرات وتنظيم الحركة في المرافق. ..إطلاق خدمة رقمية لفائدة التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة أطلقت الثلاثاء وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة أرضية رقمية لتجاوز الضغوطات النفسية للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة المقبلين على اجتياز امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا. وخلال زيارة تفقدية قادتها إلى مدرسة الاطفال المعاقين سمعيا بالرويبة (الجزائر العاصمة) رفقة وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، أشرفت وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، على اطلاق هذه الأرضية الرقمية التي تسمح بمساعدة المقبلين على اجتياز البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط من ذوي الاحتياجات الخاصة بطرح انشغالاتهم وتجاوز الضغوطات النفسية عشية الامتحانات. وأفادت السيدة كريكوأن اطلاق هذه الخدمة الالكترونية "يندرج في اطار الأرضية الرقمية للاستشارات الاسرية التي اطلقتها الوزارة في أبريل الماضي وتهدف من خلالها إلى التكفل النفسي بالتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة المقبلين على اجتياز امتحاني البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط على المستوى الوطني، إلى جانب الومضة الاشهارية التي اطلقها القطاع من أجل التكفل النفسي بهم". واعتبرت الوزيرة أن الجانب النفسي والاجتماعي "مهم جدا" بالنسبة للتلاميذ بغية "تهيئتهم ومساعدتهم على اجتياز الامتحانات في ظروف ملائمة". وأضافت ان "الارادة متوفرة لدى المقبلين على اجتياز الامتحانات الوطنية من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة للنجاح، داعية بالمناسبة الى "التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية والصحية". من جانبها، أبرزت المديرة الفرعية للاتصال وأنظمة الاعلام والاتصال على مستوى وزارة التضامن الوطني، دوجة جدي، أن هذه الخدمة يتم الولوج اليها من خلال الخدمة الرقمية الخاصة بالاستشارات الاسرية www.servicesolidarité.gov.dz لتمكين التلاميذ من طرح انشغالاتهم، مشيرة الى أن الرد عليها يتم من طرف مختصين على مستوى الخلايا الجوارية التابعة لوزارة التضامن. وأفادت السيدة جدي أنه تم تخصيص 262 خلية جوارية على المستوى الوطني "مكنت عددا معتبرا من المختصين النفسانيين من التكفل بالانشغالات التي تتمحور اساسا حول الضغوط النفسية التي تواجه التلاميذ عشية الامتحانات".