شدّد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على أن اليونان لا تؤيد الحوار بشأن الوضع شرقي البحر الأبيض المتوسط، وأن فرنسا هي المحرض الأكبر لها. وأضاف تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي عقده، الجمعة، بالعاصمة التركية أنقرة، أن "اليونان أظهرت مجددا أنها لا تؤيد الحوار بعدما كذّبت وساطة الناتو". كما أكد رفض نظيره اليوناني الحوار غير المشروط حول التوتر القائم في شرق المتوسط. وتابع: "فرنسا الدولة الأكثر تحريضا لليونان". من جهته قال السفير التركي في باريس إسماعيل حقي موسى، إن الاتحاد الأوروبي غير مخوّل للنظر في التوتر الحاصل بين بلاده واليونان في شرق المتوسط. جاء ذلك في كلمته، خلال مشاركته افتراضيا في ندوة نظمتها جامعة "إسطنبول آيدن"، تحت عنوان "نظرة على المحور الأمني للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا: شرق المتوسط وليبيا". وأشار موسى إلى أنه "يجب على تركيا واليونان حل الخلاف بينهما بنفسهما، فهذا النوع من النزاعات موجود بين دول أخرى أيضا". وأضاف "الاتحاد الأوروبي نقل هذا الملف لأجنداته وكأنها المرة الأولى التي نعيش فيها توترا كهذا، ولا يمكن فهم ازدواجية المعايير الأوروبية تجاه تركيا". وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي يسعى لفرض طلبات اليونان على تركيا، تحت بند التضامن والوحدة ضمن صفوفه". وأردف "هذا الأمر مرفوض تماما، فالاتحاد الأوروبي لا يمتلك صلاحيات التدخل في التوترات بين تركيا واليونان". من جانبه، قال السفير التركي في براغ إيغمين باغيش، إن الهدف الأكبر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، النجاح في انتخابات الرئاسة 2022، وأن يصبح ثاني أقوى زعيم في الاتحاد بعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ولفت إلى أنه لا يتوقع أن يصدر عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المزمع عقده في ألمانيا بتاريخ 24 سبتمبر الجاري، عقوبات ضد تركيا. وتشهد منطقة شرق المتوسط توتراً إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية. كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل. فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات أحادية الجانب.