قام متظاهرون مصريون، الجمعة، بتمزيق وحرق صور للرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال تظاهرات احتجاجية عُرفت باسم "جمعة الغضب"، جنوبي البلاد. وأزال متظاهرون في مدينة "بني مزار" بمحافظة المينا (صعيد مصر) لافتة ل"السيسي" كانت مُعلقة على واجهة أحد المباني، ثم قاموا بتقطيعها ودهسها بالأقدام، وذلك على غرار المشهد الشهير بتمزيق صور الرئيس المخلوع حسني مبارك في مظاهرات المحلة الكبرى بمحافظة الغربية عام 2008، الأمر الذي اعتبره مراقبون أنه كان بداية النهاية لمبارك. كما قام أطفال ومتظاهرون بقرية منشأة العماري في الأقصر بحرق صورة "السيسي" وداسوها بالأقدام، ثم أشعلوا النيران فيها وسط مطالبات برحيله. واعتبر ناشطون تمزيق صور السيسي وحرقها بأنه "تطور مهم ولافت جدا"، حسب قولهم. من جانبه، علق الفنان المصري المعارض، هشام عبد الله، على واقعة تمزيق صورة السيسي، بقوله: "سيذكر التاريخ أنه لم يُهن ديكتاتور كما أُهين هذا القزم.. حتى الأطفال يحتقرونه". وانطلقت تظاهرات احتجاجية "واسعة" في مصر، عقب صلاة الجمعة، ضمن فعاليات ما يُعرف ب"جمعة الغضب"، التي دعا إليها ناشطون ومعارضون، أبرزهم الفنان والمقاول محمد علي، فيما أكد ناشطون وإعلاميون معارضون مصريون، الجمعة، أن ثلاثة محتجين قتلوا خلال تفريق الشرطة تظاهرة ليلية ضد السيسي، بمحافظة الجيزة غرب القاهرة، فيما لم تؤكد السلطات أو تنفي ذلك على الفور. والقتلى الثلاثة هم: سامي وجدي سيد بشير (25 عاما)، ورضا محمد حامد (22 عاما)، ومحمد ناصر حمدي إسماعيل (13 عاما)، فيما لم يتسن الحصول على أسماء المصابين.