اقترب المرشح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن من تحقيق النصر، السبت، مع اتساع تقدمه في ولاية جورجيا التي تشكل ساحة معركة، وما زالت عمليات فرز الأصوات جارية في عدة ولايات أخرى. واتسع تقدم بايدن على الرئيس دونالد ترامب إلى 7248 صوتا صباح السبت، ارتفاعا من 4430 قبل ساعات قليلة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام بما في ذلك شبكة "سي إن إن"، نقلا عن سلطات الانتخابات الأمريكية. وحافظ بايدن على تقدمه لكن الشبكات التلفزيونية تحجم عن إعلان فوزه لأن الفارق لا يزال متقاربا في الولايات الأربع التي ستحسم الأمر ولأن الفرز ما زال مستمرا. ولا تزال النتائج متقاربة في العديد من الولايات، حيث يتم حساب الأصوات المهمة عبر البريد. وفي الساعات الأولى من صباح السبت، اتسع فارق تقدم بايدن الطفيف في ولاية جورجيا، التي تميل في العادة ناحية الجمهوريين، ليصبح الفارق 7248 صوتا مع فرز 99 بالمئة من الأصوات. الشبكات التلفزيونية تحجم عن إعلان فوز بايدن لأن الفارق لا يزال متقاربا في الولايات الأربع التي ستحسم الأمر ولأن الفرز ما زال مستمرا وفي ولاية بنسلفانيا، تقدم بايدن بأغلبية 27130 صوتا مع اكتمال فرز 96 في المئة من الأصوات. وتصدر بايدن في ولاية نيفادا بعدد 22657 صوتا مع اكتمال فرز 93 بالمئة من الأصوات. وفي ولاية أريزونا، تقلص تقدم بايدن إلى 29861 صوتا مع فرز 97 بالمئة من الأصوات. وفترة انتظار الأمريكيين لمعرفة الفائز بالانتخابات الرئاسية هذه المرة هي الأطول منذ عام 2000 بينما يحصي المسؤولون عددا قياسيا من الأصوات البريدية. ودفعت جائحة كوفيد-19 الكثيرين إلى تجنب التصويت بالحضور في يوم الانتخابات الثلاثاء الماضي. ومن شبه المؤكد أن يتم إعادة فرز الأصوات في جورجيا، على الرغم من أن الزخم يشير إلى أن إعادة فرز الأصوات من المحتمل أن تؤكد تقدم بايدن. وإذا تم حسم نتيجة جورجيا لبايدن واحتفظ بتصدره في أريزونا، فسيكون لديه ما يكفي من الأصوات لاجتياز حاجز ال 270 صوتا الحاسم في المجمع الانتخابي وتولي الرئاسة. ومع استمرار إحصاء آلاف الأصوات، لم يتضح متى ستنتهي هذه المنافسة المريرة، لكن هناك توقعات بمزيد من التطورات اليوم. وفي حال فوز بايدن بجورجيا أو أريزونا، فإنه سيحتاج إلى ولاية واحدة أخرى فقط لتأمين ما يكفي من الأصوات للفوز بالبيت الأبيض، في حين أن الفوز في ولاية بنسلفانيا سيقوده مباشرة إلى الرئاسة. ..بايدن: نقترب من النصر دعا المرشّح الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكيّة جو بايدن، مساء الجمعة، الأمريكيّين إلى "التلاقي" من أجل التغلّب على "الغضب"، في وقت يتجه إلى الفوز بالسباق إلى البيت الأبيض. وشدّد بايدن في كلمة مقتضبة على أنّ "الوقت حان للتلاقي"، مضيفاً: "علينا أن نتغلّب على الغضب". كما تعهّد بالتصدّي لجائحة كوفيد-19 من "اليوم الأوّل" له في البيت الأبيض. وقال بايدن: "أعزّائي الأمريكيّين، ليس لدينا حتّى الآن إعلان نهائي للنصر، لكنّ الأرقام تقدّم صورة واضحة ومقنعة: سوف نفوز في هذه الانتخابات"، معبّرًا كما في اليوم السابق عن ثقته في نتيجة احتساب أوراق الاقتراع. وسلّط بايدن (77 عامًا) الضوء على التقدّم الذي أحرزهُ خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، مذكّرًا بأنّه تجاوز منافسه الجمهوري دونالد ترامب في عمليّة عدّ الأصوات التي لا تزال جاريةً في ولايتَي بنسلفانيا وجورجيا الرئيسيّتَين. وشدّد نائب الرئيس الأمريكي السابق على أنّه سيفوز في هاتين الولايتين، قائلاً: "نحن نفوز في ولاية أريزونا. نفوز في نيفادا". والسبت، حذر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، منافسه الديمقراطي جو بايدن، من إعلان فوزه بالرئاسة. وقال المرشح الجمهوري، في تغريدة على حسابه بتويتر: "لا ينبغي لجو بايدن أن يطالب بشكل خاطئ بمنصب الرئيس. يمكنني تقديم هذا الادعاء أيضا. الإجراءات القانونية بدأت للتو". وأضاف الرئيس الأمريكي في تغريدة أخرى: "قد نستعيد تقدمنا في بعض الولايات مرة أخرى مع المضي قدمًا في الإجراءات القانونية". وكان ترامب قد ادّعى في أكثر من مناسبة أن الانتخابات الرئاسية تعرضت للتزوير لصالح بايدن، وتعهد برفع "الكثير من الدعاوى القضائية" بعد أن زعم إلغاء أصوات لصالحه. ..قاض في المحكمة العليا يأمر بفرز بطاقات الاقتراع البريدي بشكل منفصل في بنسلفانيا أمر قاض في المحكمة العليا الأمريكية الجمعة بمعالجة بطاقات الاقتراع التي وصلت بعد يوم الانتخابات في الثالث من نوفمبر، بشكل منفصل في بنسلفانيا، محققا بذلك انتصارا صغيرا لدونالد ترامب. لكن القاضي صاموئيل أليتو لم يلب طلب الجمهوريين وقف احتساب البطاقات التي يتم وضعها جانبا بناء على قراره، كما كان يريد معسكر الجمهوريين الذي لا يمكنه خسارة هذه الولاية الرئيسية لبقاء ترامب في البيت الأبيض. ولا يكف ترامب عن إدانة بطاقات الاقتراع عبر البريد معتبرا أنها تؤدي إلى عملية تزوير واسعة، دون أن يقدم دليلا على ذلك. ويسمح قانون الانتخابات في ولاية بنسلفانيا بفرز بطاقات الاقتراع التي ترسل بالبريد حتى الثلاثاء وتصل في غضون ثلاثة أيام بعد الانتخابات. ويؤكد قرار القاضي أليتو الأمر الذي أصدرته السلطات المحلية قبل الاقتراع بفرز هذه البطاقات بشكل منفصل، للتمكن من حسمها من المجموع في حال إبطالها. وقدم الطلب الحزب الجمهوري في الولاية الذي رأى أن البطاقات التي تمثل أربعة آلاف صوت حسب شبكة "سي إن إن" ومعظمها لمصلحة بايدن، غير صالحة. وقال في طلبه: "نظرا لنتائج انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2020، قد يحدد التصويت في بنسلفانيا الرئيس المقبل للولايات المتحدة". وأضاف الجمهوريون أنه "من غير الواضح ما إذا كانت المناطق ال67 (التابعة للولاية) عالجت هذه البطاقات المتأخرة بشكل منفصل". ولم يتضمن الالتماس الذي قدّمه الحزب الجمهوري أيّ دليل على أنّه لا يجري حاليا فصل أوراق الاقتراع المعنيّة، لكنّه أشار إلى أنّه في غياب تدخّل من المحكمة العليا، يمكن أن تغيّر سلطات الولاية المتخصّصة التوجيهات المقدّمة إلى مجالس الانتخابات في المقاطعات ال67. واستبعدت المسؤولة الكبيرة عن الانتخابات في الولاية كاثي بوكفار في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية أن تؤثر تلك البطاقات على النتيجة. ..استمرار عملية الفرز ولليوم الرابع على التوالي يستمر فرز أصوات الناخبين الأمريكيين، ومنذ إغلاق مراكز الاقتراع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بدأت ملامح النتائج النهائية في الظهور تدريجيا حيث أمسك بايدن بزمام التقدم طيلة عملية فرز الأصوات ولا يزال مستمرا بالتفوق. وتشير النتائج الأولية حتى فجر السبت إلى أن بايدن تمكن من تأمين 264 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، ولم يعد يفصله عن الفوز سوى الحصول على 6 أصوات، ويتوقع فوزه بالرئاسة بمجرد تأكد فوزه في واحدة من 3 ولايات لم يحسم الصراع فيها، هي بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا. وأدلى عشرات الملايين من الأمريكيين بأصواتهم، الثلاثاء، لاختيار الرئيس المقبل، بعد حملة انتخابية هيمنت عليها أزمة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي تسبب في وفاة أكثر من 241 ألف شخص في البلاد.