دعا رئيس حركة الاصلاح الوطني، فيلالي غويني، السبت، كافة الفاعلين في الساحة السياسية إلى التنسيق والعمل التكاملي لإنجاز الجزائر الجديدة وفق مقتضيات الدستور الجديد، داعيا اياهم الى وضع الخلافات الحزبية والبرامجية جانبا. وقال السيد غويني خلال افتتاح دورة عادية للمكتب الوطني للحركة "ندعو جميع الفاعلين في الساحة الوطنية، سواء أحزاب سياسية أو نقابات أو شخصيات وطنية أو مجتمع مدني ومواطنين غيورين على الوطن، إلى تنسيق العمل من أجل إنجاز وإنجاح الجزائر الجديدة والتكامل لبناء مختلف الصروح المقترحة في الدستور الجديد". كما دعا إلى "وضع الخلافات الحزبية والبرامجية جانبا" لإنجاح هذا المشروع الذي صوت لصالحه أكثر من 66 بالمائة من المشاركين في الاستفتاء الشعبي على هذه الوثيقة والتي أعلن عن نتائجها النهائية المجلس الدستوري. وبالمناسبة ثمن السيد غويني هذا "الانجاز الدستوري الهام" واعتبره "حدثا وطنيا تاريخيا" سمح بالارتقاء بالوثيقة القانونية الاولى في البلاد إلى "مصاف الدساتير القوية في العالم وإلى تسجيل مساحات واسعة في مجال الحقوق والحريات الفردية والجماعية وفي مجال الفصل المرن بين السلطات وتعزيز استقلالية القضاء ودور المجتمع المدني وتكريس رقابة دستورية قوية مستقبلا من خلال المؤسسات الدستورية لاسيما مجلس المحاسبة والمرصد الوطني لمكافحة الفساد وتكريسه للتداول السلمي على السلطة بتحديد العهدة الرئاسية وتحديد العهدات النيابية". وفي الملف الاقتصادي والاجتماعي، دعا رئيس هذه التشكيلة السياسية إلى "تقديم المزيد من الإجراءات والتدابير ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي في قانون المالية لسنة 2021 " بغرض تحسين الوضعية الاجتماعية للمواطن وتصحيح الاختلالات والعيوب المسجلة لا سيما في مجال الصحة والتربية والتوظيف.