أشرف وزير المناجم محمد عرقاب بالجزائر العاصمة على تنصيب السيد محمد صخر هرامي رئيسا مديرا عاما للمجمع الصناعي العمومي "مناجم الجزائر" (منال) خلفا للسيد طاهر شريف زرارقة. وفي كلمته خلال مراسم تنصيب الرئيس المدير العام الجديد، أكد السيد عرقاب أنه تم اختيار السيد هرامي بحكم تجربته في هذا القطاع لاسيما في تسيير المشاريع الكبرى وتلك التي أنجزت في إطار الشراكات. وأوضح الوزير أن "هذا التعيين يندرج ضمن المشاريع التي نود إقرارها على مستوى القطاع للدفع بعجلته والسماح للصناعة الوطنية التحويلية بامتلاك المواد الأولية محليا". كما يكمن الهدف من تغيير المسؤولين، حسب السيد عرقاب، في تحويل وإصلاح وإعادة تنظيم المجمع الصناعي منال وجعله "مجمعا للمهن حتى يصبح قاطرة لقطاع المناجم".وأشار ذات المسؤول إلى وضع مجموعة من الخبراء داخليين وخارجيين تحت تصرف المجمع يضطلعون بمهمة إعادة تنظيمه، مشددا على ضرورة مرافقة تطور هذه الهيئة الصناعية من خلال تحيين إطارها التنظيمي. واسترسل الوزير يقول "ينبغي علينا أن نفتح مجال المناجم وأن نعيد النظر في عجالة في نصوصه التنظيمية. وبهذا فإن مسودة مراجعة قانون المناجم قد قدمت للحكومة لجعلها أكثر جاذبية قصد استقطاب أكبر عدد ممكن من رؤوس الأموال". ومن جانبه، أشار السيد هرامي الى أن المهمات الأساسية للإدارة الجديدة للمجمع منال تكمن في اعادة هيكلة المؤسسة، " من خلال استحداث مجمع قوي قادر على تنفيذ استراتيجية الوزارة والحكومة، عن طريق اعداد خارطة طريق على المدى القصير، فصد التوصل الى الاطلاق الفعلي لإنجاز الاجراءات العملياتية". وتشمل هاته الاجراءات، يواصل السيد هرامي، خاصة بعث برامج الاستثمارات على مستوى كافة مؤسسات المجمع وكذا الاطلاق الفعلي لاستغلال الذهب، عن طريق مرافقة وتأطير الشباب لأجل تمكينهم من التحكم في تقنيات الاستغلال. كما يتعلق الأمر بالتعجيل في استغلال منجم الحديد لغار جبيلات (ولاية تندوف) ومنجم الزنك والفوسفات لوادي أميزور(بجاية). واستطرد المسؤول نفسه يقول " سنقوم بتنفيذ بشكل فوري وسائل تنقيب واستغلال المواد المنجمية بهدف الاستجابة لطلب السوق الوطنية على المواد الاولية ووقف استيرادها"، مضيفا أن "كل التدابير سيتم اتخاذها بهدف خلق مناصب عمل مباشرة وغير مباشرة وتوفير مواد أولية محلية لفائدة الصناعة الوطنية". واستطرد في هذا الشأن يقول " فبهذا الشكل، يمكننا المساهمة في خلق الثروة الوطنية".