* تطابق في المواقف بين موسكووالجزائر حول ملف الصحراء الغربية أكد سفير روسيا لدى الجزائر السيد ايغور بيلييف، الثلاثاء، أن الجزائر تعتبر "عنصرا مهما" في المنطقة الافريقية والمتوسطية ومن الطبيعي أن تلعب "دورا ثقيلا" في حل الأزمة الليبية. وفي تصريح للإذاعة الدولية، حول دور الجزائر في تسوية الازمة الليبية وكذا دورها في منطقة الساحل أكد الدبلوماسي الروسي، أن الجزائر تعتبر "عنصرا مهما" في الساحة الافريقية والمتوسطية. وقال السيد بيلييف، ان أمن الجزائر مرتبط "ارتباطا كليا ووثيقا بأمن ليبيا نظرا للحدود المشتركة الممتدة بين البلدين على اكثر من 1000 كلم" ولذلك – يرى السفير الروسي – أنه من "الطبيعي ان تلعب الجزائر دورا ثقيلا في دفع الاطراف الليبية الى المفاوضات والتوصل الى حل يرضي جميع الاطراف". ولفت الدبلوماسي، الى أن الوضع العام في ليبيا "يتطور في الاتجاه الايجابي" مضيفا بالقول "إننا نأمل خيرا في المسار السياسي" الذي ترعاه الاممالمتحدة للدفع بالأطراف الليبية الى الوصول الى تسوية تنهي الأزمة التي يتخبط فيها البلد منذ 2011. واسترسل في السياق قائلا هناك "مؤشرات إيجابية تحصل على الساحة الليبية لا سيما في اطار الحوار الليبي- الليبي الذي تعقد أشغاله برعاية الاممالمتحدة في تونس اضافة الى عقد العديد من اللقاءات في اطار اللجنة العسكرية المشتركة 5+5". وجاءت تصريحات السفير الروسي في الوقت الذي يواصل فيه الفرقاء الليبيون جولة الحوار السياسي الليبي-الليبي برعاية الاممالمتحدة واختتمت اولى جولاته بإعلان تحديد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر 2021. وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه اللجنة العسكرية المشتركة في 23 أكتوبر الماضي بجنيف، نص على إخراج جميع المرتزقة من ليبيا خلال 90 يوما. …هناك تطابق في المواقف بين موسكووالجزائر حول ملف الصحراء الغربية أكد سفير روسيا لدى الجزائر السيد ايغور بيلييف، الثلاثاء، على تطابق الموقف الروسي-الجزائري فيما يتعلق بملف الصحراء الغربية خاصة فيما يتعلق بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وأوضح السيد بيلييف، في حوار للإذاعة الدولية الثلاثاء، أنه تم مؤخرا بحث ملف الصحراء الغربية بالتفصيل خلال اتصال هاتفي بين وزيري خارجية روسيا سيرجي لافروف والجزائري صبري بوقدوم، مضيفا بالقول "أعتقد أن هناك تشابها في الموقف الروسي-الجزائري فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية". ولفت الدبلوماسي الروسي، بأن كلا من روسياوالجزائر يدعوان طرفي النزاع "لضبط النفس والالتزام باتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريووالمملكة المغربية في 1991". هذا وجدد ممثل روسيا في الجزائر موقف بلاده من "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير" من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه "عملا بما نصت عليه القرارات الدولية الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي". وأعرب السيد ايغور بيلييف، عن أمله في أن "يتمكن الشعب الصحراوي من الوصول الى اتفاق سلمي ينهي الأزمة" مشددا على أن "السبيل الوحيد للوصول الى حل للنزاع يكون عبر بعث مسار المفاوضات" داعيا في السياق طرفي النزاع (البوليساريووالمغرب)" لاستئناف المفاوضات السلمية بينها في اقرب فرصة". كما طالب الدبلوماسي الروسي، الاممالمتحدة ب "الاسراع في تعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية" خلفا لهورست كوهلر المستقيل في مايو2019، لاستئناف العملية السياسية. للتذكير، قام الجيش المغربي في 13 نوفمبر الجاري، بالاعتداء عسكريا ضد متظاهرين مدنيين صحراويين في منطقة الكركرات في اقصى الجنوب الغربي من الصحراء الغربية حيث تحظر شروط اتفاق إطلاق النار الموقعة بين الطرفين (المغرب وجبهة البوليساريو) بإشراف الاممالمتحدة سنة 1991 أي وجود عسكري في المنطقة منزوعة السلاح.