بلغت المنافسة أشدها بين الاتحاد الجزائري لكرة القدم ونظيره المغربي في سباق الظفر بالمواهب الشابة، التي تلعب وتتألّق في أوروبا، إذ يحاول كل طرف إغراء اللاعبين الذين ينحدرون من أصول جزائرية ومغربية في ذات الوقت، وهي حالة الكثير من المواهب على غرار ياسين بنرحو وقبله إسماعيل بن ناصر ومهدي زرقان. وكشف النجم الواعد في صفوف فريق بوردو، مهدي زرقان، أن خياره في تمثيل المنتخب الجزائري جاء لشعوره، منذ سن مبكرة، بارتباطه الكبير بمنتخب "محاربي الصحراء"، إذ قال في تصريحات نقلها موقع (فينيك فوتبول): "اللعب للجزائر كان حلم الطفولة، وكنت أقول إننا سأحقّقه، عندما كنت أبلغ من العمر 8 سنوات". وعلّق لاعب خط الوسط الشاب على شعوره بأول استدعاء يتلقاه، وكان ذلك قبل المباراتين الوديتين ضد نيجيريا والمكسيك، فأضاف: "عشت إحساساً مميزاً في أول معسكر، لأنني كنت بجانب لاعبين عالميين، لقد كان معي محرز، ولاعبون مميزون سهلوا انسجامي معهم". وشارك زرقان في مباراة ذهاب تصفيات كأس أمم أفريقيا، عندما فاز وزملاءه على زيمبابوي بثلاثة أهداف مقابل هدف، كما عاش التأهّل ل(كان) الكاميرون 2021، ليكون أول إنجاز له على الصعيد الدولي. ويُعتبر مهدي زرقان من بين أهم اللاعبين في فريقه بوردو الفرنسي، إذ يشارك أساسياً في أغلب المباريات، وكان آخرها أمام فريق باريس سان جيرمان، التي تعادل فيها بهدفين مقابل اثنين في مفاجأة الجولة.