أفادت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها، أمس، أن كاتبة الدولة الإيطالية للشؤون الخارجية، ستيفانيا كراكسي، ستقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، يوم الإثنين المقبل، بدعوة من الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل. وأضاف نفس المصدر، أن هذه الزيارة تدخل في إطار "المشاورات السياسية المنتظمة" بين البلدين التي أقرتها معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة بالجزائر العاصمة، في جانفي 2003، بمناسبة الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الايطالي، آنذاك، كارلو ازيغليو شيامبي، بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. كما أوضح البيان أن المحادثات التي ستجريها كراكسي مع مساهل، ستدور حول "العلاقات الثنائية والقضايا السياسية الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك". من جهة أخرى، تنظم لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، أيام 23 و24 و25 ماي، بالجزائر العاصمة، أياما دراسية برلمانية، حول موضوع "دور المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية (التجارب الإيطالية والجزائرية)"، تحت رعاية رئيسي المجلس الشعبي الوطني وغرفة النواب الإيطالية. ويأتي تنظيم هذه الأيام البرلمانية -حسب بيان للمجلس- في سياق مميز من العلاقات التي تربط بين الجزائر وإيطاليا، والذي تجسده العديد من البروتوكولات والاتفاقيات الثنائية، سيما منها مذكرة التفاهم الموقعة بين المجلس الشعبي الوطني، وغرفة النواب الإيطالية في 1999، وبروتوكول إطار للتعاون الموقع بين الطرفين في 2004. وأضاف البيان، أن هذه الأيام البرلمانية ستتيح الفرصة أمام المشاركين لتوضيح السياسة الوطنية لترقية الاستثمار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذا استعراض دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة في ترقية الشغل، وكيفية تحويل المزايا الاقتصادية التي يتمتع بها البلدان إلى فرص أعمال مشتركة ناجحة، وماذا في وسع المشرعين الجزائريين والإيطاليين القيام به، لتطوير الشراكة بين البلدين في هذا المجال.