دعا وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم الجزائريين الى الانخراط في المسار السياسي "من أجل التغيير" الذي قرره رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. واشار السيد بوقدوم في تصريح لقناة فرانس 24 أذيع الاثنين "اذا اراد الناس تغيير الأمور، فلديهم فرصة رائعة وهي الانخراط في المسار السياسي الذي قرره رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون". وتابع وزير الشؤون الخارجية في هذا الصدد "ان التظاهر حق يكفله الدستور ولكننا نعيش في ظروف استثنائية نجمت عن جائحة كوفيد-19". وجاء تصريح السيد بوقدوم بمناسبة الذكرى الثانية للحراك الشعبي (22 فبراير 2019) حين خرج الآلاف من الجزائريين الى الشارع مطالبين "بتغيير عميق" للنظام السياسي. وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون قد رسم في التاسع عشر فبراير 2020 تاريخ 22 فبراير من كل سنة "يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية". ..حل مشكلة شرعية القيادة في ليبيا هو ما أكدت عليه الجزائر منذ زمن من جهة أخرى أكد وزير الشؤون الخارجية، السيد صبري بوقدوم ، أن "رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أكد منذ البداية على ضرورة حل مشكلة شرعية القيادة في ليبيا، وإجراء انتخابات عامة، وهوبالفعل ما توصل إليه أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي في نوفمبر الماضي بجنيف، الذين توافقوا على اجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر 2021 ". وأضاف "إذا فإن توجيهات رئيس الجمهورية التي قدمها للأطراف الليبية منذ زمن هي التي تمت المصادقة عليها في النهاية". وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن "هناك زيارة مرتقبة لأعضاء السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا إلى الجزائر، مشيرا إلى أنه "تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، وموسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، لإجراء زيارة مرتقبة إلى الجزائر". للإشارة فإن الأطراف الليبية نجحت مطلع فيفري الجاري، في اطار ملتقى الحوار السياسي في جنيف برعاية أممية في اختيار سلطة تنفيذية (حكومة) جديدة تتولى قيادة البلاد نحو الانتخابات المقبلة. ..الجزائر قامت بعدة خطوات لمرافقة الشعب المالي وفي الشأن المالي أكد السيد بوقدوم أن الجزائر قامت بعدة خطوات لمرافقة الشعب المالي في تطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، مشيرا إلى أنه بعد سنوات من توقيع الاطراف المالية على هذه الوثيقة، نظمت لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق اجتماعا، مؤخرا في مدينة كيدال شمال مالي، برعاية السلطات المالية، والذي يمثل "خطوة جديدة وذات أهمية كبيرة" ومن شأنها أن تدفع قدما نحو تطبيق بنوده الاتفاق. وأكد السيد بوقدوم أن الجزائر تتابع عن كثب التطورات في مالي، وأن دورها، تحت تعليمات رئيس الجمهورية، يكمن في بناء الثقة بين الأطراف الموقعة على الاتفاق وهو أمر مهم بالنسبة لأمن الجزائر، مشيرا في هذا السياق إلى الإعتداء الإرهابي الذي طال قنصلية غاوبشمال مالي الذي راح ضحيته القنصل العام ونائبه. للتذكير فإن اجتماع لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر، والذي انعقد لأول مرة بمدينة كيدال شمال مالي، حظي بإشادة كل الأطراف المعنية بما فيها الاممالمتحدة التي رأت في الاجتماع التاريخي "خطوة جيدة ونقطة انطلاق جديدة " ساهمت في "زيادة الثقة" بين الاطراف الموقعة على الاتفاق ، ومن شأنها أن تدفع قدما نحوتطبيق بنوده بما يمكن من استعادة السلام المفقود في شمال البلاد.