أعلنت أمس، وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة عن إعداد دفاتر الشروط خاصة بالاستثمار في قطاع الثقافة والفنون منها استغلال الفضاءات و المواقع الأثرية وإنشاء المسارح الخاصة وكذا استغلال قاعات العرض السينمائي. وأكدت الوزيرة في كلمة لها في اختتام أشغال منتدى الاقتصاد الثقافي أن تسيير المسرح الخاص سيحضى بمرسوم تنفيذي أودع لدى الأمانة العامة للحكومة. وكشفت السيدة بن دودة خلال استعراضها مخرجات المنتدى عدة قرارات لتفعيل الإنتاج الثقافي و الفني اهمها انطلاق مشروع التصوير السينمائي بمدينة تيميمون يتربع على مساحة تقدر ب 7 هكتار فضلا عن الافتتاح الوشيك لمركب سينمائي يتكون من 3 قاعات بولاية وهران ومركب سينمائي آخر بأولاد فايت بالجزائر العاصمة. و في ذات المجال السينمائي أفادت وزيرة الثقافة والفنون عن انشاء مدرسة للتكوين السينمائي بقسنطينة وكذا انشاء أكاديمية الفنون بتيزي وزو ضمن خطة تهدف إلى النهوض بالصناعة السينماتوغرافية. وأضافت الوزيرة أنه سيتم قريبا انشاء منصة رقمية لتوزيع الإنتاج السينمائي و أخرى لتسويق اللوحات الفنية. وجددت الوزيرة على "مرافقة" دائرتها الوزارية للمشاريع المتعلقة بالصناعة السينماتوغرافية من طرف المتعاملين الخواص التي "ستحضى بعناية خاصة". وأكدت وزيرة الثقافة والفنون انه تم الشروع فعليا في "التخطيط لآلية تنفيذية رفيعة المستوى متعددة القطاعات بمرافقة وإشراف الوزارة الأولى" تكلف بتنفيذ ومتابعة الاستراتيجية الوطنية لاقتصاديات الثقافة والفنون. كما اشارت إلى أنه سيتم فتح قريبا مكتب الاستثمار الثقافي في وزارة الثقافة يكلف بمرافقة وتوجيه أصحاب المشاريع والمستثمرين الخواص واستحداث دور المقاولاتية في جميع ولايات الوطن. من جهة اخرى أكدت الوزيرة على أهمية الثقافة ك "مكون للهوية الوطنية الجامعة" وايضا ك"محرك للاقتصاد و"بديل" ضمن خيارات تنويع الاقتصاد الوطني. وحضر حفل الاختتام عدد من اعضاء من الحكومة الى جانب رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي و البيئي، رضا تير، و رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، ندير بوعباس، وممثلي عن مختلف المؤسسات الثقافية و الفنية. و اختتمت أشغال منتدى الاقتصاد الثقافي والذي تنظمه وزارة الثقافة والفنون بالتعاون مع المجلس الوطني والاقتصادي والاجتماعي البيئي بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بعد ثلاثة أيام من الندوات المداخلات والورشات بمشاركة حاملي والمشاريع الثقافية وفنانين وشركاء اقتصاديين وماليين.