إستقبل رئيس مجلس الأمة، صالح ڨوجيل، اليوم، بمقر مجلس الأمة، وفدا برلمانيا صحراويا، يتكون من جمال البندير، عضو البرلمان الصحراوي، نائب رئيس المجموعة الإقليمية لشمال إفريقيا بالبرلمان الإفريقي، ومريم محمدو، عضو البرلمان الصحراوي، عضو البرلمان الإفريقي، وذلك بحضور سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، عبد القادر الطالب عمر. وحسب بيان مجلس الامة، أعرب صالح ڨوجيل، للوفد الصحراوي عن ارتياحه لتحسن الحالة الصحية للرئيس الصحراوي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) إبراهيم غالي، الذي يتماثل للشفاء ومن جانبه، تقدّم الجانب الصحراوي بشكره وامتنانه للجزائر قيادة وشعباً على إثر الزيارة التي قام بها السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، إلى نظيره الرئيس الصحراوي، الذي يستكمل علاجه بالجزائر. هذا، وقد اعتبر الطرفان النتائج المحققة خلال الفعاليات الأخيرة للبرلمان الإفريقي مقدمة واعدة لاستعادة الدور المنشود لدبلوماسية برلمانية في خدمة تطلعات وآمال شعوب القارة حيث شكّل التنسيق والتعاون داخل هذا المحفل البرلماني القاري من خلال ترقية أفضل الأساليب للرفع من العمل البرلماني الإفريقي متعدد الأطراف، بما يتواءم مع طموحات الأفارقة وتعزيزاً للشراكة والتكامل الإفريقي المرجو، للوصول إلى استقلالية القرار السياسي الإفريقي في هذا الصدد، أكد الطرفان على الحاجة إلى العمل بنضالية أكبر، من أجل أن تبقى المؤسسة التشريعية القارية موئلاً للممارسات الحميدة ومكسباً لجميع الأفارقة ومجسداً لطموحات وآمال أجيال الاستقلال واليوم، ولن يتأتى ذلك إلاّ عبر مجابهة كل المحاولات التي تسعى إلى الزّج بأساليب تتنافى مع ما هو متعارف عليه في الولوج للمناصب في مختلف الهيئات، عبر رهن العمل البرلماني القاري في أُتون سياسات عُصب ترتكز على المساومات وشراء الذمم لتحقيق أهداف باتت معروفة وجدد رئيس مجلس الأمة التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي للجزائر من القضية الصحراوية، والذي عبّر عنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في عديد المناسبات، والمرتكز على مبدأ حق الشعب الصحراوي الشقيق في تقرير مصيره غير قابل للتصرف، وفق مقتضيات تتماشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة ذات الصلة. داعياً المجتمع الدولي ولا سيما الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لمواجهة محاولات تجاوز الشرعية الدولية من خلال الاضطلاع بمسؤوليتها التاريخية والقانونية تجاه هذا الملف، عبر تبني مقاربة حقيقية على الأرض تتوخى التعامل الجاد مع تركة قاتمة لقرارات تناست أو انتهكت بطريقة أو بأخرى حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، لمدة قاربت نصف قرن، كان ضحيتها الإنسان الصحراوي. الوسوم صالح قوجيل وفد برلماني صحراوي