خصصت القناة الثالثة للإذاعة الوطنية يوما كاملا للحديث عن العنف الممارس ضد المرأة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة و الذي يصادف ال25 نوفمبر من كل سنة. وركزت القناة خلال نشراتها الإخبارية لصبيحة اليوم الأربعاء للحديث عن الموضوع ، كما خصصت مساحة عبر معظم برامجها لمناقشة الموضوع مع أخصائيين و نساء تعرضن لممارسات عنيفة من طرف أقربائهن منه الرجال، حيث تؤكد مديرة القناة الثالثة السيدة نصيرة شريد أن الشهادات التي استقتها القناة كانت جد مأساوية مؤكدة أن الظاهرة يجب أن تكون محل نقاش طيلة السنة حيث ترى أن الموضوع جد حساس لكنه لم ينل قسطه من النقاش و الحوار حتى نرتقي بالمجتمع عن هذه الممارسات غير الصحية. وقالت مديرة القناة في اتصال هاتفي مع موقع الإذاعة الجزائرية أن القناة الثالثة ارتأت لا أن تحيي هذا اليوم بغية تحسيس المجتمع و صناع القرار على حد سواء بخطورة ظاهرة العنف ضد المرأة عبر خط أحمر يتمكن من خلاله كل من يهمه الأمر من التعبير عن رؤيته لواقع هذه الظاهرة و سبل الحد منها . يذكر أن الموضوع تم التطرق إليه خلال الموعد اليومي ضيف تحرير الثالثة و الذي استضاف بالمناسبة الخبيرة الاجتماعية و عضو شبكة جمعيات وسيلة دليلة جربال وكان الحديث منصبا حول تشخيص الظاهرة و سبل مكعالجتها . كما يمكن لمستمعي هذه القناة التدخل للإدلاء بشهاداتهم خلال حصة وجهة نظر و التي تبثها القناة بداية من منتصف نهار اليوم ، حيث أن معد البرنامج خصص مساحة كبيرة للحديث مع المجتمع بخصوص رؤيته لهذه الظاهرة. و عدت الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة القرار 54/134، حيث دعت الأممالمتحدة الحكومات، المنظمات الدولية والمنظمات الغير حكومية لتنظيم نشاطات ترفع من وعي الناس حول مدى حجم المشكلة في هذه الاحتفالية الدولية. النساء حول العالم عرضة للاغتصاب، العنف المنزلي وختان الإناث وأشكال أخرى متعددة للعنف. ويعتبر قياس حجم طبيعة المشكلة من الأمور التي يصعب تجميعها بدقة. يشار إلى أن اختيار هذا التاريخ أتى إثر عملية الاغتيال الوحشية في 1960 للأخوات ميرابال الناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان بأوامر من ديكتاتور الدومنيكان رافاييل تروخيلو 1930 – 1961.