اعترف رجل غوياني الأصل لشرطة نيويورك بارتكاب حوادث إلقاء القنابل الحارقة على خمس منشآت في حي كوينز بنيويورك مساء الأحد الماضي بينها مركزان دينيان. وأوضح قائد شرطة نيويورك راي كيلي خلال مؤتمر صحفي أن الرجل قال إن أسباب اعتداءاته هي مشاكل شخصية مع كل واحدة من هذه المنشآت. وأوضح كيلي أن من المفترض أن يكشف التحقيق الجاري حاليا إن كان الأمر يتعلق بجريمة عنصرية أو تنم عن كراهية دينية، مذكرا بأن الهجمات لم تؤد إلى أي إصابات. وأشار إلى أن المتهم عُرض للفحص الطبي النفسي. وقال كيلي إن المشتبه فيه ذكر أن سبب اعتدائه على مركز الإمام الخوئي هو أن القائمين عليه لم يسمحوا له باستخدام المرحاض. كانت عبوتان ناسفتان قد ألقيتا على مركز الإمام الخوئي الإسلامي بعيد إنهاء حوالي مائة شخص تجمعا لهم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات جراء الحادث، لكن كانت هناك أضرار طفيفة في باب المركز. وقالت مؤسسة الخوئي -التي توفر خدمات للجالية المسلمة، وتصف نفسها بأنها أكبر منظمة شيعية في العالم- إن نحو مائة شخص كانوا داخل المبنى لحظة الهجوم. وأبدى الإمام معن السهلاني -مساعد رئيس مؤسسة الخوئي- استغرابه للهجوم، وقال "هذا لم يحدث أبدا من قبل" حتى بعد هجمات 2001. وأضاف "لا نعرف من قام بهذا الهجوم ولا نستطيع اتهام أي أحد مهما كان. سنترك ذلك للشرطة. كما تم إطلاق عبوة ناسفة أخرى على منزل يضم معبدا هندوسيا، وثالثة على متجر تعود ملكيته إلى رجل يمني مسلم، فيما استهدفت عبوة رابعة منزلا يقطنه مسيحيون. وقال كيلي إن إحدى الشهادات تضمنت أن المشتبه فيه طُرد من المتجر في 27 ديسمبر عندما كان يحاول سرقة الحليب والقهوة، ووعد بالعودة إلى المكان. وأضاف أن عبوات من القهوة استخدمت في أربع من الهجمات الخمس. وتم تحويلها إلى قنابل حارقة عبر إضافة سائل شديد الاشتعال. وكان عمدة نيويورك وحاكم الولاية قد أدانا تلك الهجمات التي جاءت في وقت كشفت فيه وسائل إعلام أميركية عن مراقبة أمنية لصيقة يخضع لها مسلمو المدينة. يقطن حي كوينز في نيويورك عدد كبير من المهاجرين من جنسيات وأديان مختلفة خصوصا من آسيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط. كانت شرطة نيويورك قد ذكرت أنها تجري تحقيقا بشأن ما إذا كانت هناك صلات محتملة للحرائق في حي ديلي الذي يبعد قرابة سبعة كيلومترات من المركز الإسلامي المذكور، وكذلك حرائق نشبت في منزلين مجاورين. وتأتي هذه التحقيقات بينما تجري السلطات الأميركية سلسلة تحقيقات في سلسلة عمليات حرق متعمدة دمرت عشرات السيارات خلال الأيام السابقة لاحتفالات العام الجديد في مختلف الولايات الأميركية. وأبلغ مسؤولو مكافحة الحرائق عن ثمانية حرائق مفتعلة عشية العام الجديد والساعات الأولى من صباح الأحد، منها خمسة في لوس أنجلوس واثنان في ويست هوليود المجاورة، والحريق الثامن في ضاحية بوربانك القريبة، ليصل عدد حالات الحرائق المتعمدة المشتبه فيها منذ الخميس الماضي في هذه المناطق إلى أربعين حريقا.