استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس الخميس بالجزائر، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، شري مورلداران، الذي تطرق رفقته الى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمناجم و كذا تحلية مياه البحر. وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، أكد عرقاب، أن "هذا اللقاء سمح ببحث تعزيز علاقات التعاون بين مؤسسات البلدين في جميع القطاعات ذات الصلة بالطاقة سيما المحروقات والكهرباء". وأوضح الوزير، أنه تم أيضا تناول تطوير العلاقات في قطاع المناجم في مجال التنقيب والبحث ورسم الخرائط والاستغلال وانتاج المواد المنجمية، معربا عن أمله في مشاركة المؤسسات الهندية في تطوير المشاريع المنجمية الجديدة في الجزائر. وحسب عرقاب، فقد تم أيضا خلال هذا اللقاء تناول الخبرة الهندية في مجال تحلية مياه البحر والسبل الكفيلة بالتعجيل في انجاز المشاريع في هذا المجال. كما استعرض الجانبان، فرص الاستثمار في قطاع البتروكيمياء وانتاج الأسمدة، وتحويل الفوسفات. من جهة أخرى، أشار وزير الطاقة والمناجم، إلى أن العديد من المجالات ستعرف تبادلات مباشرة في الخبرات خلال الاجتماعات التي ستضم ممثلي الشركات الجزائريةوالهندية على غرار مجمع سوناطراك وسونلغاز ومناجم الجزائر. وسيتم خلال هذه الاجتماعات، حسب عرقاب، "تحديد بعض المشاريع الهامة التي ستنجز مستقبلا في اطار شراكات بين مؤسسات البلدين بما في ذلك مجال التعاون التكنولوجي وتحديث أدوات الإنتاج في مختلف القطاعات". وسيعمل الطرفان معًا لتحديد مشاريع ملموسة بينما ستتكفل مجموعة تقنية بوضع خارطة طريق لضمان إنجازها. من جهته، أكد رئيس الدبلوماسية الهندية، أن فرص التعاون بين الهندوالجزائر في مختلف مجالات الطاقة والمناجم "عديدة" يمكن تجسيدها في إطار شراكات "مربحة للطرفين". وإذ ذكر بأن الجزائر هي واحدة من أكبر منتجي المحروقات، أشار السيد مورليداران أن الهند هي ثاني أكبر دولة عالميا من حيث عدد السكان، مما يجعلها أيضًا واحدة من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم. كما أعرب الوزير الهندي، عن امله في تطوير المبادلات التجارية في مجال البتروكيمياء من خلال زيادة الكميات المصدرة نحو الهند. وخلص قائلا، أن "المناقشات كانت مثمرة للغاية وأنا مقتنع بأن طبيعة العلاقات السياسية بين البلدين ستترجم بشراكات بين الهندوالجزائر في مجال الطاقة". الوسوم تحلية مياه البحر محمد عرقاب وزارة الطاقة والمناجم وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية