حكمت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس، بسجن الإرهابي السابق "ب. هارون" المكنى "صالح أبو دجانة" ( 23 سنة)، ب5سنوات حبسا نافذة، فيما برأت المتهم الثاني "خ. عبد الحميد"، بعدما كان ممثل الحق العام التمس في حق الأول عقوبة المؤبد و20 سنة سجنا للثاني عن جناية تكوين جماعة إرهابية مسلحة وحيازة سلاح ناري وجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة للثاني. كان المتهمان متابعان من طرف مصالح الأمن إلى جانب عدد كبير من العناصر الإرهابية الموجودة في حالة فرار وعلى رأسهم أمير كتيبة الأرقم، وتعود القضية إلى 12 ماي من سنة 2008، عندما لفت انتباه أفراد الشرطة القضائية لأمن دائرة الثنية شخص مشبوه، وعند توقيفه عثروا بحوزته على سلاح ناري نوع توكاريف، وتبين أن الأمر يتعلق بالمتهم الاول المكنى صالح أبودجانة. وقد اعترف هذا الأخير أنه التحق بصفوف الجماعة الإرهابية الناشطة بسرية الكرمة التابعة لكتيبة الأرقم سنة 2007 بعدما جنده الإرهابي خالد المكنى "عبد الرحيم" رفقة كل من الإرهابيين "ب. سفيان" و"ب. نسيم"، حيث تسلم بندقية صيد وبقي بمركز التدريب بمنطقة مرشيشة لمدة 03 أشهر، ثم حول إلى سرية الثنية تحت امرة خالد أبو سليمان، وأثناء مكوثه عندهم نفذ أفراد الجماعة بعدة عمليات إجرامية؛ منها تخريب الأعمدة الكهربائية باستعمال المتفجرات بقرية تلامعلي بزموري، وبعدها حول إلى سرية الكرمة تحت إمرة المقضي عليه "م خالد" المكنى مصعب، ومن العمليات التي تولتها هده الجماعة؛ ابتزاز صاحب مزرعة لتربية الدواجن، حيث تقدموا منه وطلبوا منه دفع "الزكاة"، وكدا عملية إرهابية استهدفت قاعدة الحياة الصينية جرى خلالها اغتيال حارس بلدي، كما أدلى المتهم بأسماء بعض عناصر الدعم والإسناد ومن بينهم المتهم الثاني"خ عبد الحميد" الذي اقر بأنه يعرف بعض عناصر الدعم والإسناد وهما اللذين سجنا معه عن قضية مماثلة، إلا انه أنكر مشاركته في عملية اغتيال حارس ليلي بدار الثقافة بزموري، نافيا علاقته بالجماعات الإرهابية. أما أبو دجانة فقد أنكر مشاركته في عمليات اغتيال أو تخريب، مؤكدا انه بتاريخ توقيفه كان متوجها إلى العاصمة لتسليم نفسه، بعدما مكث أزيد من سنة في معاقل الجماعات الإرهابية.