عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أول أمس في نيويورك، جلسة عمل مع الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، تم خلالها مناقشة مستجدات الأوضاع في المنطقة لا سيما جهود الجزائر لترقية الحلول السلمية للأزمات في كل من ليبيا، مالي ومنطقة الساحل والصحراء، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية الأحد. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، بالدور المحوري والإيجابي للجزائر في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، مؤكدا دعمه الكامل لجهودها ومبادرتها. وحسب بيان الخارجية، "استعرض الطرفان مستجدات الأوضاع في المنطقة لا سيما الجهود التي تبذلها الجزائر لترقية الحلول السلمية للازمات في كل من ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء". كما تناول اللقاء، يضيف البيان، "التحديات التي يواجهها مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وسبل تفعيل جهود الأممالمتحدة لاستئناف المفاوضات بين طرفي النزاع المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، بهدف التوصل إلى حل يضمن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة". وفي هذا الإطار، "أعرب الأمين العام، عن إشادته بالجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، مؤكدا دعمه الكامل لجهودها ومبادرتها"، وفقا لما جاء في بيان الخارجية. ومن جهته، أكد المحلل السياسي عبدالحكيم غريب أن إشادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريش في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، يمثل اعترافا بدور الجزائر كقوة إقليمية فعالة تعتمد على حل الأزمات بالطرق السلمية بعيدا عن الحروب والتدخلات الخارجية. واضاف في تصريح للقناة الأولى أن غوتيريش بهذه الإشادة يدعم المقاربات الجزائرية ويراها الأنجع في حل الأزمات التي تمر بها القارة والمنطقة العربية.