حذر جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، نجومه من التهاون خلال المرحلة المتبقية من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2022. وكان جمال بلماضي حل، الخميس، ضيفا، على برنامج "روتن ثائر" الذي يبث يوميا على إذاعة "مونت كارلو الدولية" الفرنسية. وقال بلماضي في هذا الصدد: "الجميع لاحظ أن المنتخبات التي تفوز بكأس العالم أو أمم أوروبا تفشل في استعادة التركيز، وهو ما يؤدي إلى تراجع نتائجها بشكل لافت". وتابع: "منتخب فرنسا على سبيل المثال فشل في تجاوز عقبة سويسرا في ثمن نهائي يورو 2020، على الرغم من كونه صاحب لقب كأس العالم الأخيرة." وواصل: "توجد أمثلة لعدة أندية ومنتخبات أخرى عجزت عن الظهور بأفضل مستوياتها بعد فوزها بأحد الألقاب الكبرى". وأتم: "أسعى لتجاوز هذا الإشكال من خلال الحديث بشكل مستمر مع اللاعبين لدفعهم للحفاظ على نفس درجة التركيز، الذي أظهروه خلال نهائيات أمم أفريقيا الأخيرة". ويسعى بلماضي لاستثمار الجيل الذهبي الحالي لمنتخب الجزائر، وذلك بالترشح في مرحلة أولى للدور الثالث من تصفيات كأس العالم، قبل العمل على الفوز بنهائيات أمم أفريقيا 2022. ومن حسن حظ منتخب الجزائر، أنه يملك حافزا ثانيا مغريا يتمثل في كسر الرقم القياسي لمنتخب إيطاليا، والمتمثل في عدم الخسارة طوال 37 مباراة متتالية. وبات منتخب الجزائر على بعد 7 مباريات فقط من دخول تاريخ كرة القدم العالمية كأكثر منتخب حقق سلسلة متواصلة في عدم الانهزام. وحصل جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر، على دعم من صديقه نيكولا أنيلكا لاعب تشيلسي الإنجليزي السابق، بشأن قراره الخاص بالمهاجم أندي ديلور. وقال أنيلكا في تصريحات لإذاعة RMC الفرنسية: "أعتقد أن بلماضي من المستحيل أن يتناسى هذا الخطأ لديلور، نفس الأمر ينطبق على الشعب الجزائري، وهو أمر منطقي". وواصل في سياق متصل: "بلماضي رجل صريح، وعندما يقول كلمة فإنه يتحمل مسؤوليتها ويقولها في وجهك دون خوف". واختتم بقوله: "أتفهم بشكل كامل قرار بلماضي بشأن ديلور، خاصة وأن الأخير قام بخطوة كانت تستلزم ردة فعل من الجانب الآخر وهو ما حدث". ويرغب ديلور في الابتعاد عن "الخضر"، مفضلا العودة إلى صفوف منتخب بلاده حال تأهل بطل أفريقيا إلى كأس العالم 2022. واستقر بلماضي بشكل نهائي على التخلي عن خدمات ديلور، بعد أن طلب الأخير السماح له بالتركيز على مسيرته الاحترافية مع نادي نيس لمدة عام كامل، وهو القرار الذي تعرض بسببه مدرب الجزائر لانتقادات في فرنسا خلال الفترة الأخيرة.