دعا الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، والرئيس الحالي لرابطة مسيري شبكات نقل الكهرباء للبحر الأبيض المتوسط "ميد-تسو"، شاهر بولخراص، يوم الثلاثاء، إلى مراجعة استراتيجية الرابطة وتحديثها وجعلها أكثر انسجاما. وخلال اجتماع اللجنة المسيرة ل"ميد-تسو"، صرح السيد بولخراص بأن "هذا هو الوقت المناسب للشروع في عملية جديدة لمراجعة استراتيجية +ميد-تسو+ وتحديثها، إذا لزم الأمر، وجعلها أكثر انسجاما مع التوقعات الحالية للرابطة"، حسبما ورد في بيان نشرته سونلغاز بصفحتها الرسمية على فايسبوك. وأضاف : "أنا أشجع الأمانة العامة على الشروع في مثل هذه العملية، على أن تكون شاملة قدر الإمكان، من أجل مراعاة اراء جميع الأعضاء". وأشار السيد بولخراص أن "ميد-تسو" قد كانت "على العموم نشطة" خلال فترة جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أنها "أوفت بجميع التزاماتها، حيث نرى تقدما ملحوظا فيما يتعلق بالتعاون مع أصحاب المصلحة والجهات المعنية". وفي سياق ذي صلة، دعا الرئيس المدير العام لسونلغاز إلى ضرورة التوقيع على مراجعة وتحديث اتفاقية التعاون بين "ميد-تسو" ورابطة مسيري شبكات نقل الكهرباء الأوروبية، قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري من أجل "تعزيز التعاون، لاسيما في مجال تبادل المعلومات والحسابات والنماذج وضع رمز مترابط للشبكة المتوسطية وإجراءات تطوير مشتركة أخرى". وفيما يتعلق بمدى تقدم العلاقات مع اللجنة المغاربية للكهرباء "كوميلاك"، وبخصوص منطقة التبادل الكهربائي المترابطة بالمغرب العربي، تطرق السيد بولخراص، إلى عدد من النقاط أولها، إعداد مشروع خارطة طريق من قبل الأمانة العامة بدعم من اللجنة التقنية للتنظيم، في إطار مشروع "تياسيماد" الذي يؤسس لإطلاق منطقة تبادل الكهرباء في منطقة المغرب العربي، للاتفاق وتحديد المواعيد النهائية والإجراءات الملموسة المتعلقة بهذا المشروع، حسب ذات البيان. أما النقطة الثانية، فتتمحور حول توزيع الأمانة العامة لخارطة الطريق على أعضاء المشروع وهذا لإثرائها من قبل مختلف أصحاب المصلحة. وأشاد السيد بولخراص "بنجاح" المؤتمر الموازي حول "دور مسيري شبكات نقل الكهرباء في الانتقال الطاقوي وإزالة الكربون"، الذي نظمته رابطة مسيري شبكات نقل الكهرباء الأوروبية و جي أو 15 و"ميد-تسو" تحسبا للدورة ال26 لقمة البيئة والمناخ (كوب 26) المزمع عقدها في غلاسكو (اسكتلندا) في الفترة الممتدة من 1 إلى 12 نوفمبر الداخل. وأكد بالمناسبة بأن "ميد-تسو" ستشارك في حدث مواز ل"كوب 26″ في 6 نوفمبر المقبل، تحت عنوان: "كيف يمكن للتعاون الإقليمي تسريع الانتقال الطاقوي في البحر الأبيض المتوسط".