كدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف) الثلاثاء "دعمها الثابت" للدولي الجزائري ومهاجم نادي بريست الفرنسي، يوسف بلايلي، اثر تعرضه لهتافات عنصرية، خلال مباراة فريقه أمام مضيفه ملعب ريمس (1-1) التي جرت يوم الأحد، برسم الجولة 25 من الرابطة الاولى الفرنسية لكرة القدم. وجاء في بيان الفيدرالية على صفحتها في فايسبوك "الاتحاد الجزائري لكرة القدم يقدم دعمه الثابت للاعب الخضر، يوسف بلايلي، بعد تعرضه لهتافات عنصرية خلال المباراة التي جمعت ناديه بريست بفريق ستاد ريمس". وأضافت الاتحادية "تدين الفاف هذا التصرف الهمجي المتخلف الصادر من قبل الجماهير والذي يتعارض مع اللعب النظيف". وكان بلايلي، الذي التحق ببريست مؤخرا بعقد مدته 6 اشهر مع امكانية التمديد لعامين اضافيين، عرضة لعدد من الشتائم والهتافات العنصرية من طرف انصار نادي ريمس. أصدر كل من ناديي ستاد بريست وستاد ريمس الفرنسيين بيانًا صحفيًا استنكرا فيه الإهانات العنصرية التي تعرض لها اللاعب الجزائري يوسف بلايلي، خلال مباراة الفريقين التي جرت أمس الأحد على ملعب أوغست دولون، والتي انتهت بالتعادل 1-1 ضمن منافسات الجولة ال25 من الدوري الفرنسي لكرة القدم. ووفقاً لما أورده موقع "آر إم سي" الفرنسي، فقد أوضح الناديان في بيانهما أنه لا يوجد دليل قاطع على وقوع مثل هذه التصرفات تجاه اللاعب الجزائري، لكنهما يدينان بشدة أي عمل عنصري محتمل، وأكدا أن هذه التصرفات ليس لها مكان في ملعب كرة القدم أوفي أي مكان آخر. وأضاف البيان المشترك: "لا يوجد حاليا أي دليل ملموس (صور وفيديوهات وشهادات متطابقة) على وقوع الحادثة، لكنّ الناديين يعملان معا للتعرف على مرتكبي هذه الإهانات المزعومة". وكان الصحفي إلياس رمضاني، الذي حضر مباراة ريمس وبريست، قد أكد في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في "تويتر"، تعرض بلايلي، المنضم حديثًا لفريق بريست الفرنسي، لهتافات عنصرية تتعلق بعرقه وأوصوله الجزائرية. وكتب رمضاني ساخرا من المشجعين: "استقبال جيّد لبلايلي في ريمس، ما بين صافرات الاستهجان والكلمات النابية، هناك هتافات تفوح منها رائحة العنصرية".. وذكر الصحفي الفرنسي ذوالأصول الجزائرية تلك العبارات التي رددتها بعض جماهير نادي ريمس، ومنها: "نحن في فرنسا". كما رددت الجماهير هتافات"1 2 3 عد إلى بلادك"، وهي هتافات تحاكي الشعار التشجيعي الأشهر لدى الجزائريين "1 2 3 تحيا الجزائر".. وحسب ما ذكره موقع "سوفووت" الفرنسي، فقد كان القصد من هتافات المشجعين إهانة بلايلي (29 عامًا). وأكد الموقع أن تصرف بعض جماهير ستاد ريمس كان "مثيرا للغثيان"، وتابع: "كان بلايلي هدفا للعديد من الإهانات والهتافات ذات الطابع العنصري"، ودعا نفس المصدر مسؤولي الرابطة الفرنسية لكرة القدم ومختلف الجهات المسؤولة، إلى التحقيق في هذه القضية الخطيرة. .. دليل جديد يورط العنصريين.. من جهته كشف موقع مجلة "أونز مونديال" الفرنسية عن دليل جديد يؤكد تعرض الدولي الجزائري يوسف بلايلي لهتافات عنصرية لحظة تسديد ركلة جزاء لنادي بريست أمام نادي ريمس. وأكد أحد الصحفيين في موقع "ميديا بارت" أن شخصا هتف بصوت عالٍ عندما تقدم بلايلي لتنفيذ الركلة، قائلا: "إنه عربي.. إنه عربي.. إنهم يزعجوننا.. يحيا إيريك زمور"، في إشارة لمرشح اليمين المتطرف للرئاسة، إيريك زمور، الذي وعد بطرد العرب من فرنسا في حال انتخابه. ونشر موقع "أونز" مقطعا مصورا مأخوذا من "تويتر"، يُسمَع فيه صوت الشخص العنصري وهو يتفوه بعبارته العنصرية: "إنه عربي". وتحرك نادي بريست الفرنسي بسرعة لمواجهة هذا التصرف العنصري الذي تعرض له لاعبه مطالبا بفتح تحقيق والحصول على الفيديو من نادي ريمس، لزيادة التثبت من الهتافات العنصرية ضد بلايلي". .. لجنة الانضباط في رابطة الدوري الفرنسي تنتظر التقرير الرسمي وفقًا للمعلومات الواردة من موقع "آر إم سي"، لا تزال لجنة الانضباط في رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم حذرة للغاية في الوقت الحالي بشأن هذا الموضوع، وهي تنتظر التقرير الرسمي الذي من المفترض أن يصلها قريبًا من طرف الحكام والرسميين الذين حضروا المباراة. وفي سياق متصل، ذكر موقع "آر إم سي" نقلا عن مصدر مقرب من محطة أمازون التي أذاعت المباراة، أنه "إذا كان هناك دليل مرئي أو سمعي عن الواقعة، فيمكن تزويد رابطة الدوري الفرنسي به".