هدفه كان تاريخيا وأرسل الخضر إلى مونديال عشرين عشرة في جنوب إفريقيا، استطاع عنتر يحي تسيير مسيرته الدولية بحنكة، حيث انه اختار بعناية الوقت الذي يترك فيه المنتخب، فخرج بعد تسجيله هدفا ساهم بقوة في فوز الخضر بغامبيا، وفتح أوسع الأبواب ليخرج منها دون ان يترك المجال مفتوحا ليلقى مصير لاعبين قدموا الكثير للخضر لكنهم خرجوا من أضيق الأبواب فجنب نفسه صافرات الاستهجان كما حدث لمنصوري والإشاعات كما حدث لصايفي. الإنطلاقة في 2004 مع جيل جديد للخضر كانت كأس إفريقيا للأمم 2004 بتونس انطلاقة للاعب الفرنكو-جزائري آنذاك عنتر يحيى، وسمح تغيير قوانين الفيفا بإمكانية اللاعب اختيار البلد الذي يمثله ما دام لم يتعدى سن الواحد والعشرين، فكان عنتر أول المستفيدين في العالم من هذا القانون ويحقق بذلك حلم والده بحمل القميص الأخضر، وكان ذلك في لقاء الودي جمع الخضر بالمنتخب المالي في ملعب 5 جويلية، ليأتي بعدها التألق في الملاعب التونسية ويحقق رفقة الخضر مشوارا طيبا بالوصول إلى الربع النهائي والخروج على يد المنتخب المغربي بطريقة لم يستطع إبن سدراتة تجرعها، فكانت الدموع التي ذرفها مفتاحا لدخوله قلوب الجزائريين، ناهيك عن تعبيره عن جام غاضبه لما حدث للجماهير الجزائرية انذاك في مدينة سوسة من طرف الشرطة التونسية. عنتر لم يتوقف عند هذا فرغم كونه لاعبا في الفريق الأول إلا انه طلب رفقة زميله كريم زياني المشاركة رفقة منتخب الآمال في تصفيات الاولمبية 2004. التألق بتأهل الخضر لمونديال جنوب إفريقيا بعد 23 سنة يعد موسم 2009 الأحسن في مشوار عنتر يحيى، حيث استطاع قيادة الخضر إلى تأهل مستحق إلى الدور الثاني من تصفيات كأس العالم، وقد ساهم فيه ابن سدراتة بقوة رغم كونه مدافع إلا انه أحرز هدف الفوز في مباراة غامبيا بالبليدة وهدفا أخر صنع به الفارق في لقاء السينغال بملعب تشاكر، هدفان رجحا بقوة حظوظ الخضر في بلوغ الدور الثاني وساهما في ولادة حلم جديد وهو بلوغ المونديال، عداد عنتر لم يتوقف عند هذا الحد فقد حرمه التحكيم الافريقي من هدف صحيح في لقاء رواندا، هذا الهدف ولولا التحكيم الإفريقي كان سيكون مفتاح تأهل الخضر الى المونديال بفارق الأهداف، لكن عنتر تحدى الإصابة وكان في الموعد في اللقاء التاريخي في أم درمان بهدف صاروخي مكوكي في مرمى الحضري أطلقت به الحناجر العنان لفرحة هستيرية لا تنسى. وبعد موسم ناجح بكل المقاييس لم تتأتي الرياح يما تشتهي نفس عنتر يحيى، فقد عرف الموسم الماضي نكسة الخضر بخروجهم من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012. هذا الخروج يعد الثالث لعنتر رفقة الخضر، مستوى الخضر ككل ومستوى عنتر الذي قدمه في مراكش فتح عليه أبواب جهنم بانتقادات لاذعة وحرب إعلامية ضده كونه الحلقة الأضعف في دفاع الخضر، خاصة مع شده الرحال إلى بطولات المال والأعمال بالعربية السعودية، يحيى المعروف عنه شخصيته القوية والذي كان دائما القائد الحقيقي على ارض الملعب ومدرب ثاني لم يستسلم، عاد إلى البطولة الألمانية والى القسم الأول كما انه ساهم بقوة في فوز الخضر امام المنتخب الغامبي، قبل أن يقرر اعتزال اللعب.