اذا كان ثمة من يتساءل عن مفردات التميز في مهرجان كان السينمائي لدولي والتى يأتى في مقدمتها الاختيارات السينمائية العالية الجودة . فان قمة ذلك التميز تقترن بلجنة التحكيم والتى تضم دائما صفوة من المبدعين من صناع الفن السابعK وتضم لجنة التحكيم لهذا العام 2022 حفنه من المبدعين يتقدمهم المخرج والممثل الفرنسي القدير فنسنت لوندون الذي يتعبر من اكثر صناع السينمات الفرنسية انشغالا بهموم الانسان وقضاياه في المجتمع الفرنسي والاوربي علي حد سواء . وقد استطاع فنسنت الحصول على جائزة افضل ممثل خلال مهرجان كان السينمائي عام 2015 عن فيلمه "قدر الرجل" والذى يعتبر من التحف السينمائية التى تحتفي بالانسان وتحدياته، وضمت اللجنة ايضا الممثلة الهندية الشهيرة ديبيكا بادكون، والمخرج الإيراني أصغر فرهادي، إلى جانب كل من الممثلة الإنجليزية ريبيكا هول، والممثلة السويدية نومي رابيس، وزميلتهما الإيطالية جاسمين ترينكا، المخرج الفرنسي لادج لي، والأمريكي جيف نيكولاس، والمخرج النرويجي خواكيم ترايير، وتمثل تلك الاسماء خبرات سينمائية متفردة من الصعوبة بمكان اجتماعها في مكان واحد فكيف بلجنة واحدة لمدة عشرة ايام من العروض والنقاشات السينمائية العالية من اجل الفوز بالسعفة الذهبية وهى الوسام السينمائي الاعلي والذى يكاد يتجاوز الاوسكار من حيث الاهمية . هذا وقد تعاقب على لجان التحكيم الكثير من الاسماء الكبيرة اخرهم المخرج الاميركي الاسمر سبايك لي الذي تراس اللجنة لعامين متتاليين هما 2021 و2020 وهو ما يتعبر انجاز يتكرر للمرة الثانية بعد تجربة الناقد الفرنسي جان كوكتو في الدورتين الاولي والثانية للمهرجان في منتصف الاربعينيات من القرن الماضي . ومن الاسماء الاخري نشير الى بدرو المودفار والاخوين كوين وكاثرين دينوف وجان مورو وميلوش فورمان وكيت بلانشيت وجين كامبيون وشون بين وامير كوستا ريتسا وايزابيل ادجاني ودايفيد لينش وكونتين تارنتينو وغيرهم من المبدعين . هذا ويتنافس 23 فيلما علي جائزة السعفة في مهرجان كان السينمائي الذى تتواصل اعماله في الفترة من 17 – 28 ماي الجاري .