أشاد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالدَّور الذي يُؤدِّيه المنتسبون للأسرة الجامعية في النهوض بالقطاع، حسب ما أفاد به الأربعاء بيان لرئاسة الجمهورية. وعبر رئيس الجمهورية في رسالة للطلبة الجزائريين بمناسبة ذكرى يوم الطالب المصادف ل 19 ماي 2022 ، عن اعتزازه بما تُحقِّقُه الجامعة، كلَّ عام، بِتَوَالي دُفعاتِ حَامِلي الشَّهاداتِ، الذينَ بلغَ عددهُم ما يقاربُ 5 ملايين خريج منذ الاستقلال، مشِيدا بالدَّور الذي يُؤدِّيه المنتسبون للأسرة الجامعية في النهوض بالقطاع. وأوضح الرئيس "إنَّنا اليوم إِذْ نعتزُّ بما تُحقِّقُه الجامعة، كلَّ عام، بِتَوَالي دُفعاتِ حَامِلي الشَّهاداتِ، الذينَ بلغَ عددهُم ما يقاربُ 5 ملايين خريج منذ الاستقلال، نُشِيدُ بالدَّور الذي يُؤدِّيه المنتسبون للأسرة الجامعية في النهوض بالقطاع، فقد قدّموا جهودًا وإسهاماتٍ مُعتبرة لخدمةِ الجامعة الجزائرية، تَشهَدُ عليها مكاسبُ هامة، منها إِنْجازُ مدارسَ وطنيةٍ عليا في اختصاصات علمية دقيقة، وبعْثُ أقطابِ الامتياز التي بَدَأَ العملُ بها فعليًا، واستحداثُ العديد من مخابر البحث الجديدة، والرَفعُ من مستوى الأداءِ البيداغوجي، وتحسينُ نوعية التكوين، ورفعُ كفاءة الخريجين". وتابع رئيس الجمهورية قائلا "كُلُّ هذا من شَأْنِه أَنْ يُساعدَ على التمكين لجامعةٍ قادرةٍ على احتضان الفكرِ الحرّ، والحوار الجادّ، والنقدِ البناء، والانفتاح على مُحيطِها بمَدِّ جُسورِ الشَّرَاكةِ مع المؤسساتِ الاقتصاديةِ، والثقافية، والاجتماعيةِ، ثمَّ على العالمِ الخارجي بالتَّفاعُلِ مع كُبرياتِ الجامعات، وتحقيق مُنْجزات عديدة في البحث العلمي". ولأجل تحقيق تلك الأهداف، أكد الرئيس تبون أن الدولة أولت كلَّ العنايةِ والمتابعة لقطاعاتِ التربية والتعليم، في إطارِ رُؤيةٍ تَتوافَقُ مع التحوُّلاتِ الجارية في العالم، والتَّقدُّم المعرفي والتكنولوجي، وتَقُومُ على الاسْتِثْمارِ في رأسمالِ الأُمَّة البشري، بوصفه الثروةَ الحقيقةَ، وأَحَدَ أكبرِ عناصرِ القوَّةِ المُعوَّل عليها في بناءِ جزائرَ جديدةٍ، مُعتدَّةٍ بِقُدُراتِ وكفاءاتِ شبابِها. وعن يوم الطَّالب المُصادف للتاسع عشر من ماي، اعتبر الرئيس أنها الذكرى مناسبة ليُجدِّدُ الطالبات والطلبة العهد مع أسلافهم الجامعيين والثانويين الذين أَعلنوا الإضراب عن الدراسة في ذلك اليوم المشهود من عام 1956، وجعلوا من ذلك الحدثِ مُنطلقَا للالتحاقِ بالجبال، والانخراطِ في الكفاح المسلح، الذي تعزَّز بكفاءاتٍ علميةٍ، كانتْ سَندًا قويًّا مُؤزِّرًا للثورة المباركة. وختم الرسالة بالتأكيد "إنَّني في ذكرى يوم الطالب .. ذلك اليوم الخالد الشاهد على هبَّة الطلبة للانخراط في الكفاح المسَّلح، أَتوجَّهُ ونحن نَتَوقَّفُ باعتزاز عند حدث تاريخي في سجلِ أمجاد الأمة، بأخلص التهاني لبناتي وأبنائي الطلبة، مُتمنيًا لهم النجاح والتألق، ليكونوا بناةً للجزائر، بسلاح العلوم والتكنولوجيا والمعارف، أوفياء لعهد الشهداء ورسالتهم الخالدة".