أكد وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، السبت بالجزائر العاصمة، أن الوزارة بأطقمها الطبية المتخصصة في الأمراض المعدية، "مجندة" لضمان الحماية للمواطنين في حالة ظهور مرض جدري القردة. وأوضح وزير الصحة في تصريح للصحافة على هامش الأيام الطبية-الجراحية الخامسة للمؤسسة الاستشفائية "سليم زميرلي" بالحراش، المتخصصة في الصدمات والرضوض، أن "الوزارة بأطقمها الطبية المتخصصة في الأمراض المعدية مجندة، وفي أتم الاستعداد لمواجهة أي طارئ في حالة ظهور مرض جدري القردة بالجزائر"، مضيفا أنه "لا داعي للانسياق وراء ما تنشره شبكات التواصل الاجتماعي في هذا المجال". كما طمأن بن بوزيد المواطنين "بعدم ظهور أي حالة بالجزائر"، وأن الحالات التي ظهرت بأوروبا هي "حالات محلية بالرغم من أن المرض ينتشر على الخصوص بالدول الإفريقية التي لها علاقة بالاتصال المباشر بالقردة". وبخصوص انتقال العدوى الناجمة عن هذا المرض الذي وصفه ب"الجديد"، أوضح الوزير إلى أن جدري القردة "يتنقل عن طريق الهواء ولا ينتشر بسرعة"، مؤكدا بأن الوزارة قد "اتخذت الاحتياطات اللازمة من خلال تنصيب خلية ستتابع الوضعية عبر العالم"، مضيفا أن الوضعية الحالية "لا تستدعي للقلق". كما قال أنه "من المرجح الرجوع إلى التلقيح في حالة ظهور المرض بالجزائر". من جهة أخرى، تطرق الوزير إلى الوضعية المتعلقة بفيروس كورونا (كوفيد-19) بالجزائر، معبرا عن ارتياحه لاستقرارها، مؤكدا أنه بالرغم من عدم تسجيل حالات وفاة خلال الأشهر الفارطة، يبقى احترام الاجراءات الوقائية ضروريا، ما دامت المنظمة العلمية للصحة "لم تعلن بعد عن تلاشي الفيروس". ..الصحة العالمية: لا داعي للقلق بشأن مرض جدري القرود دعت منظمة الصحة العالمية دول العالم إلى اتخاذ مختلف التدابير لمواجهة الانتشار غير المعتاد لمرض جدري القرود، الذي قالت إنه ليس هناك داع للقلق بشأنه. وقالت الخبيرة بمنظمة الصحة العالمية سيلفي برياند في مؤتمر صحافي للدول الأعضاء، في جنيف اليوم الجمعة: "إنه ليس مرضا يجب أن يقلق عامة الناس منه. إنه ليس مثل كوفيد". وأضافت برياند: "أمامنا فرصة جيدة لوقف انتشار المرض الآن"، مشيرة إلى أنه ليس من المعروف حجم مخزون لقاحات الجدري، والتي ينبغي أن تساعد أيضًا في مكافحة جدري القرود. وتتوقع منظمة الصحة العالمية استمرار ارتفاع حالات الإصابة بمرض جدري القرود، الذي انتشر في أكثر من 20 دولة حتى الآن. واختتمت برياند تصريحاتها بالقول: "في الوقت الحالي، لا نعرف ما إذا كنا نشهد فقط ذروة الإصابات، حيث إنه لا توجد نتائج واضحة حتى الآن حول سبب التطور الحالي". فتح مستشفى للاستعجالات الطبية الجراحية بولاية عنابة "قريبا" كشف وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، السبت بالجزائر العاصمة، أنه سيتم "قريبا" فتح مستشفى جديد للاستعجالات الطبية الجراحية بولاية عنابة بقدرة استيعاب تصل الى 140 سرير. وأوضح الوزير خلال اشرافه على افتتاح الأيام الطبية الجراحية للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الصدمات والرضوض "سليم زميرلي" بالحراش، أنه سيقوم بزيارة الى هذه الولاية "قريبا"، حيث سيشرف على تدشين "أكبر مستشفى للاستعجالات الطبية الجراحية بسعة 140 سريرا". وذكر بالمناسبة بمستشفيات الاستعجالات الطبية الجراحية التي تم إنجازها بعدة مناطق من الوطن، سيما تلك التي تضم تجمعات سكنية كبرى، مؤكدا على ضرورة تحسين الخدمة، خاصة وان هذه المصالح –مثلما قال– تستقبل "عددا كبيرا" من المرضى. وأبرز من جهة أخرى أهمية تحسين التكوين، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا الى أن إصلاح المنظومة الصحية أضحى "ضرورة حتمية، بالنظر للأهمية البالغة التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للقطاع من خلال التدابير المتخذة لتحسين الخدمة المقدمة للمواطن وعصرنتها". وشدد في نفس السياق على ضرورة تحسين ظروف الاستقبال والتكفل بالمرضى على مستوى هياكل القطاع. من جانب آخر، وبخصوص الفيديو المتداول عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول الوضعية التي تعيشها مصلحة أمراض النساء والتوليد بمستشفى ابن رشد بولاية عنابة، أكد أن قطاعه سيعمل على "تحسين وضعية المستشفيات، وهذا خدمة للمواطن".