افتتحت الباهية وهران رسميا سهرة السبت فعاليات الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بحفل فني ضخم ابتداء بالملعب الأولمبي الجديد "ميلود هدفي" حيث ضم لوحات فنية متفردة باستخدام أحدث التكنولوجيات حيث ستشهد هذه التظاهرة العالمية مشاركة قياسية من 26 دولة. أعطى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مساء السبت، اشارة الانطلاق، بملعب المركب الأولمبي الجديد بوهران، الذي يحمل اسم اللاعب الدولي السابق الفقيد ميلود هدفي حيث دشنه الرئيس تبون الخميس الماضي، والمزود بمنشآت رياضية جد عصرية، ارادة الجزائر لاحتضان ضيوفها في أفضل الظروف وتوفير اقامة جد مريحة لهم، مثلما أكده رئيس الجمهورية في عديد المناسبات. وشهد حفل الافتتاح حضور عديد ضيوف الشرف والشخصيات السياسية الكبيرة، على غرار أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثان، ونائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي وكذا ممثلين عن عدة فيدراليات رياضية دولية وعن اللجنة الأولمبية الدولية. ونشط الحفل أوركسترا سمفونية تضم حوالي 100 موسيقي. كما تضمن العرض حركات فنية جماعية على ارضية الملعب على مساحة 9 آلاف متر مربع باستعمال 500 طائرة بدون طيار (درون). وضم العرض الفني لحفل الافتتاح 20 لوحة بمشاركة 800 شخص من فنانين وراقصين وتقنيي الصورة والإضاءة. وبرز نص السيناريو أوجه الثقافة الجزائرية، بصفة عامة، ومناطق غرب البلاد ومدينة وهران بصفة خاصة، علاوة على أثر الثقافة الجزائرية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط واسهام الشخصيات الجزائرية في الحضارة الإنسانية على مستوى البحر الأبيض المتوسط. وسيشارك في هذه الألعاب التي تتزامن مع احتفالات الجزائر بستينة الاستقلال أكثر من 3 آلاف و390 رياضيا ورياضية يمثلون 26 بلدا من حوض المتوسط جاؤوا من أجل التنافس على حصد الألقاب والميداليات حيث ستستقبلهم وهران عروس المتوسط بأبهى حلة خاصة بعد تشييدها لعديد المرافق والمنشآت لتكون في مستوى هذا الحدث . من جهتها سهرت اللجنة المنظمة على توفير كافة الإمكانات من أجل انجاح هذا الموعد الرياضي الكبير وهو ما لاقى ترحيب وإشادة الوفود المشاركة. وسخرت الدولة الجزائرية كل الإمكانيات المادية والبشرية ورصدت الملايير لإنجاح العرس المتوسطي للمرة الثانية في تاريخها بعد 47 سنة.