بات اللاعب الصاعد، وسيم قداري بوليف، أصغر لاعب جزائري يشارك في مباراة بالدوري الإسباني، عندما لعب بديلًا بداية من الدقيقة 61 في مباراة فريقه إسبانيول أمام أتلتيك بلباو، يوم الأحد، في المرحلة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك بعمر 17 عامًا و7 أشهر، في إنجاز غير مسبوق لأي لاعب جزائري. وولد قداري في مدينة تيراسا الإسبانية الواقعة بإقليم كتالونيا، في 3 فبراير 2005، وبدأ مسيرته الكروية في مدرسة نادي إسبانيول قبل أن يتم تصعيده هذا الموسم إلى الفريق الأول بتوصية من المدير الفني، مارتيناز بينا، الذي أعجب بإمكانات النجم الجزائري الواعد بعد أيام فقط من توليه قيادة النادي الكتالوني هذا الصيف. وسبق لقداري أن شارك مع المنتخب الجزائري تحت 18 عامًا، في أكتوبر 2021، عندما لعب مع "صغار المحاربين" في مواجهة ودية مزدوجة أمام منتخب فرنسا تحت 18، والتي عرفت خسارتين قاسيتين لأشبال المدير الفني، مراد سلاطني، آنذاك بفرنسا، حيث انهزموا في اللقاءين بنفس النتيجة وبسداسية نظيفة (6-0). وأسهمت النتيجتان في اتخاذ المدير الفني لمنتخب الجزائر تحت 18 عامًا، مراد سلاطني، العديد من القرارات، ومنها استبعاد بعض اللاعبين من خياراته، وفي مقدمتهم وسيم قداري، على اعتبار أن الأخير يلعب في منصب المدافع الأوسط، قبل أن يخطو اللاعب منذ تلك الحادثة خطوة عملاقة عندما خاض أول مبارياته في الدوري الإسباني. وبعد استبعاده من المنتخب الجزائري عاد المدافع الواعد إلى المشاركة مع منتخب إسبانيا تحت 18 عامًا، وسط تهليل من طرف وسائل الإعلام الإسبانية التي تصفه بأحد أبرز المدافعين الصاعدين في سماء كرة القدم الإسبانية، ما يؤكد الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب. ونفى مصدر من الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن يكون نجم نادي إسبانيول برشلونة قد خرج من خطط الاتحاد، مشيرًا إلى أن عودته إلى المشاركة مع منتخب إسبانيا للشباب لا تعني رفضه للمنتخب الجزائري، مضيفًا أن استدعاءه مجددًا قائم، لأن ذلك ما زال لائقًا من الناحية القانونية، كما أنه لم يفصل بشكل قطعي في اختيار جنسيته الكروية لحد الآن.