بعث 20 مشروعا استثماريا لتهيئة وتأهيل شبكات التموين بالمياه الصالحة للشرب والتطهير، ولايتي عنابة والطرف منذ بداية هذه السنة، حسب ما علم أول أمس من المدير العام لشركة المياه والتطهير عنابة - الطارف(سياتا). وتعد هذه المشاريع التي يشهدها النسيج الحضري بولاية عنابة ب16 مشروعا وبولاية الطارف ب4 مشاريع مماثلة ب"القاعدية" كونها تشمل تجديد قنوات شبكتي التزويد بالمياه الصالحة للشرب والتطهير ومد قنوات جديدة والقضاء على نقاط تسربات المياه كما أوضح رشيد مقراني خلال ندوة صحفية نشطها بمقر المؤسسة بعنابة. وتندرج هذه المشاريع في إطار البرنامج الاستثماري الشامل الذي أطلق في 2008 والموجه لتأهيل أداء القطاع بهذه المنطقة النموذجية في مجال نمط استغلال وتسيير المياه. وخصص لهذا البرنامج غلاف مالي إجمالي بقيمة 37 مليار دج استهلك منه إلى غاية أفريل الماضي 8 مليار، كما أضاف المسؤول. ولتجسيد هذا البرنامج الاستثماري ذي الهدف الإستراتيجي المتمثل في تزويد السكان بمياه الشرب على مدار 24 ساعة وتجهيز وحدات القطاع بالمعدات الحديثة للتدخل والصيانة أكد المدير العام لشركة "سياتا" على ضرورة تفعيل القروض المخصصة لتمويل هذه المشاريع. وتمون شركة المياه والتطهير عنابة -الطارف "سياتا" -التي "أسند تسييرها إلى إطارات جزائرية منتصف 2011 وذلك بعد فشل الشريك الألماني في بلوغ الأهداف المسطرة -يوميا سكان عنابة والطارف بما يقارب 6800 متر مكعب من المياه"، حسب المسؤول. وبهذا المستوى من تجنيد مياه الشرب يبقى التزويد اليومي بالمياه الصالحة للشرب بعنابة "متباينا" بين منطقة سكنية وأخرى وبحجم ساعي يتراوح بين ساعتين إلى تسع ساعات في اليوم بأحياء وسط مدينة عنابة. كما يبقى التموين بمياه الشرب بعنابة يسجل بعض التذبذبات في التوزيع خاصة خلال فصل الحرارة يفسرها المسؤولون بالشركة بالانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تعطل تشغيل محطات ضخ المياه.