قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أمس الأربعاء، إن رفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لا يتناقض مع عملية السلام أو مبدأ الدولتين، واعتبره نقطة ارتكاز حقيقية لحماية خيار الدولتين. وشدد عريقات خلال لقائه مع رئيس مجموعة الاشتراكية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي هانز سوابودا، والقنصل الايطالي العام غيامباولو سنتاني، والقائم بأعمال القنصل الأميركي العام، والقنصل البريطاني العام، كل على حده، أن "استمرار النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية خاصة في مدينة القدسالشرقية وما حولها، ورفض قبول مبدأ عملية السلام على حدود 1967، إضافة على عدم الإفراج عن الأسرى والمعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية العام 1994، أدى إلى إخراج عملية السلام عن مسارها". وقال إن "استمرار فرض الحقائق الاستيطانية والإملاءات على الأرض سيؤدي إلى تدمير خيار الدولتين، وأن على المجتمع الدولي محاسبة ومساءلة الحكومة الإسرائيلية والكف عن مكافأة الاحتلال والاستمرار في التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون". وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية، طالب عريقات جميع فصائل وحركات العمل السياسي الفلسطيني العودة إلى صندوق الاقتراع في انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات للمجلس الوطني. وقال عريقات "حين تحدث خلافات يجب ألا يتم اللجوء إلى صناديق الرصاص بل إلى صناديق الاقتراع، حيث أن الانتخابات أصبحت تشكل المفتاح لتحقيق المصالحة". وذكر موقع صحيفة "هارتس" الاسرائيلية الإلكتروني أمس ان بلدية الاحتلال في القدس تسعى لنقل خدمات الأحياء الفلسطينية في المدينة والتي أصبحت خارج حدود جدار الفصل العنصري الى "الإدارة المدنية" في جيش الاحتلال. ويقطن المناطق التي تريد البلدية التخلي عنها نحو 90 الف مواطن مقدسي في ظروف معيشية صعبة للغاية وأحياء تفتقر للخدمات تشمل مخيم شعفاط للاجئين ورأس خميس وحي السلام. وقال الموقع ان الاتفاقيات تمنع الجهات الفلسطينية الرسمية والأجهزة الأمنية من العمل في هذه المناطق كما تمنع في نفس الوقت السلطات الإسرائيلية وشركات البنية التحتية من العمل فيها بحجة المخاوف الأمنية. وكشف التقرير الذي نشره الموقع عن عقد اجتماعات بين مسؤولين في بلدية الاحتلال وضباط كبار في الجيش الإسرائيلي طالبت فيها البلدية الجيش بتولي المسؤولية المدنية والخدماتية للمناطق المقدسية التي تقع خارج حدود الجدار لتشمل الصرف الصحي والبناء والخدمات بينما اشار مسؤولو الجيش الإسرائيلي الى الصعوبات المتعلقة بالموضوع لأهمية ارتباطه بوجود قرار سياسي على أعلى المستويات.