تواصلت عمليات القصف والاشتباكات أمس في مدينة حلب شمال سوريا والتي حصدت تسعة قتلى، ما يرفع عدد ضحايا العنف في سوريا إلى 28 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. انفجرت عبوة ناسفة أمس في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري في دمشق ما أدى إلى وقوع إصابات لم تعرف طبيعتها بعد، بحسب التلفزيون الرسمي السوري. وأفاد التلفزيون أن "هجوما بالمتفجرات" استهدف مكاتب الإدارة العامة في الطابق الثالث من المبنى الذي يقع في ساحة الأمويين في قلب العاصمة السورية. وأكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في اتصال مع التلفزيون الرسمي أن "هناك بعض الجرحى من الزملاء لكن لم يقع قتلى"، مشيرا إلى أن "الإصابات خفيفة وطفيفة". وأوضح الزعبي أن "العبوة وضعت في مكان ما في الطابق الثالث" حيث يجري العمل على اكتشاف ما حصل، مشيرا إلى وجود أضرار في الطابق. وأشار المرصد في بيان إلى مقتل تسعة مواطنين في مدينة حلب هم قائد كتيبة معارضة "سقط خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي صلاح الدين"، بالإضافة إلى خمسة مدنيين جراء القصف على مبنى القصر العدلي وحيي الشعار والمرجة. وأضاف المرصد أن أعمال القنص في حي سيف الدولة ادت الى مقتل شاب، بالإضافة إلى مدني من حي باب النيرب بنيران القوات النظامية خلال إسعافه الجرحى، ومدني ثامن في حي الحمدانية بظروف مجهولة. وفي محافظة حماة (وسط)، قتل تسعة مدنيين، منهم ثمانية بينهم طفلان إثر إطلاق نار وقصف رافق اقتحام قرية حرب نفسه، بالإضافة إلى مدني تاسع قتل برصاص قناص في حي الصابونية بمدينة حماه. وشهد ريف دمشق مقتل خمسة مقاتلين معارضين اثر كمين نصبته قوات النظام قرب بلدة حران العواميد. وفي مدينة دير الزور (شرق)، قتل ثلاثة مدنيين بينهم سيدة في القصف على حي الصناعة، بالإضافة إلى رقيب منشق في اشتباكات شهدتها المدينة. وشهد ريف ادلب (شمال غرب)، مقتل مواطن اثر إصابته بشظايا جراء القصف على مدينة معرة النعمان. وحصدت أعمال العنف في سوريا أول أمس 131 قتيلا، هم 79 مدنيا وعشرة من المقاتلين المعارضين، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 42 من القوات النظامية خلال اشتباكات في دمشق وريفها، وادلب وحماة ودير الزور وريف دمشق وحمص وحلب ودرعا.