تسلمت الجزائر، الأربعاء، الرئاسة الدورية للقمة العربية، في مستهل اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين التحضيري الذي انطلقت أشغاله أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة. وتسلّم السفير نذير العرباوي، المندوب الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة، رئاسة الدورة ال 31 للقمة العربية، من السفير محمد بن يوسف، المندوب الدائم لتونس لدى جامعة الدول العربية، الذي ترأست بلاده القمة العربية في دورتها ال 30. وقال السفير نذير العرباوي، خلال كلمته أمام اجتماع مندوبي الجامعة العربية التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية، إن القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة الأولويات العربية، مشيدًا بما توصلت إليه الفصائل الفلسطينية من اتفاق في الجزائر خلال الأسابيع الماضية برعاية جزائرية. وأضاف السفير العرباوي، أن الساحات الدولية والإقليمية؛ شهدت خلال الفترة الماضية؛ العديد من المخاطر من بينها جائحة كورونا، بجانب الحرب الروسية الأوكرانية، الذي تسبب في حالة الاستقطاب الدولي، مشيرًا إلى تداعيات تلك المخاطر على العالم العربي سياسيًا واقتصاديا واجتماعيا. وأشار إلى أن التحدي العربي كبير، ويتطلب تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية والجماعية بين الدول العربية وتطويرها بالشكل الأمثل لمواجهة التحديات، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة الأولويات العربية، مشيدًا في هذا الإطار بالاتفاق بين الفصائل الفلسطينية مؤخرًا، والذي تم برعاية جزائرية وعناية خاصة من رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون. وأكد السفير، أن الجزائر تعمل على جعل القمة قمة عربية توافقية تعكس تضامن العالم العربي، ويجب أن تستفيد الدول العربية من دروس الماضي ومواجهة تحديات الحاضر، في ظل مد جسور التعاون، منوهًا بأن الوطن العربي في أمسّ الحاجة للتعاون في مناقشة وبحث بنود جدول أعمال الاجتماع. وكانت أشغال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، انطلقت الأربعاء، لإعداد لوائح اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها ال 31، التي ستحتضنها الجزائر يومي الفاتح والثاني نوفمبر القادم.