دعت حركتا "فتح" و "حماس" اليوم الثلاثاء القادة والزعماء العرب المجتمعين في الدورة ال31 للقمة العربية بالجزائر الى ضرورة اقرار اعلان الجزائر للم الشمل الفلسطيني واعتباره جزءا من مقررات قمة نوفمبر وتشكيل فريق عمل جزائري-عربي لتنفيذ بنوده. وأكدت حركة "فتح" أنها تتطلع لان يتمكن القادة العرب في القمة العربية التي تنطلق أشغالها مساء اليوم بالجزائر, من تبني "إعلان الجزائر" وتشكيل فريق عمل جزائري-عربي من أجل تنفيذ كافة بنوده. ودعا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح", عزام الأحمد, في تصريح لوأج الى "تجنيد كل الطاقات وتوحيدها من أجل الدفاع عن القضية المركزية للأمة العربية وملاحقة الكيان الصهيوني وقادته لمحاسبتهم على جرائمهم التي اقترفوها بحق الشعب الفلسطيني من أعمال قتل ومصادرة أراضي وهدم بيوت واجتياحات للمدن والقرى والمخيمات وفي مقدمتها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية". وفي ظل المؤامرات التي تستهدف تشتيت الموقف العربي حول مركزية القضية الفلسطينية, أعرب السيد عزام, الذي ترأس وفد حركة فتح للجزائر حول ملف المصالحة الفلسطينية, عن "أمله" في أن تشكل القمة العربية, "قمة تليق باسمها وإعادة الاعتبار لمبادرة السلام العربية بكل التزاماتها السياسية والمادية والإعلامية والقانونية". كما دعا الى ضرورة العمل بشكل مشترك لتأمين الحماية الدولية من خلال الأممالمتحدة للشعب الفلسطيني عن طريق إنهاء الإحتلال الصهيوني لأراضي دولة فلسطينالمحتلة, العضو المراقب في الأممالمتحدة وفق قرار رقم 67/19. من جهته, قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس, اسماعيل هنية, في رسالة وجهها الى القمة العربية , "لعله من حسن الاختيار أن تستأنف القمة العربية انعقادها, بعد ثلاثة أعوام من توقفها في ذكرى اندلاع حرب التحرير الجزائرية, التي توجت ثورة المليون ونصف المليون شهيد, وانتهت بتحرير الجزائر". و دعا السيد هنية, أمام خطورة الاوضاع في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة, إلى دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته وإقرار إعلان الجزائر للم الشمل الوطني الفلسطيني, معربا عن يقينه بان "الامة العربية تقف الى جانبهم قادة وشعوبا". كما دعا رئيس الحركة القادة المجتمعين في الجزائر إلى إقرار المبادرة الجزائرية لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني تحت عنوان (إعلان الجزائر للم الشمل الفلسطيني) وإعتبارها جزءا من مقررات القمة العربية. وأكد هنية على ضرورة تجديد التأكيد على اعتبار القضية الفلسطينية, باعتبارها القضية المركزية للدول العربية, وتحمل مسؤوليتها في حشد الإمكانات والمقدرات لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل إستعادة حقوقه كاملة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى. و دعا القمة العربية إلى دعم الأسرى في سجون الاحتلال وبذل كل الجهود لنيل حريتهم وطالب القادة العرب بتوفير الحياة الكريمة للاجئين في المنافي والشتات, ودعم حقهم في العودة إلى أرضهم وديارهم وإدانة الاحتلال وجرائمه والعمل على عزله سياسيا ودبلوماسيا وفضح جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.