انطلقت الأحد بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (الجزائر العاصمة)، أشغال الاجتماع الثاني من سلسلة اجتماعات النداء من أجل الساحل، التي اعتمدها البرلمان الدولي خلال قمته العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب، المنعقدة شهر سبتمبر 2021 بفيينا. وأشرف رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، على افتتاح اجتماع الجزائر الذي يشهد مشاركة أعضاء المجموعة الاستشارية رفيعة المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، بالإضافة إلى برلمانيين وقادة من رجال الدين ومسؤولين محليين من منطقة الساحل وكذا ممثلين عن الأممالمتحدة وأعضاء في المجالس البرلمانية الإقليمية، علاوة على ضحايا الإرهاب وممثلي المجتمع المدني ومنظمات غير حكومية وكذا مجموعة من الخبراء. وفي كلمة بمناسبة انطلاق أشغال الإجتماع، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، أن منطقة الساحل، عرفت فعلا تدهورا سريعا للوضع الأمني السنوات الماضية. وجاء ذلك، بسبب تزايد بؤر التوتر وضعف الاقتصاد وآثار التغيرات المناخية والتصحر والجفاف وكذا تداعيات كورونا. وأضاف بوغالي، أن هذه العوامل، تحد من فرص الولوج إلى الخدمات الأساسية لاسيما التعليم والصحة وفرص العمل. مما يؤثر على ثقة الساكنة في الأطراف الحكومية ويتيح للتيارات التطرفية الإرهابية للتوغل بالمنطقة. ولفت بوغالي، إلى أن الفشل في التعامل مع التحديات التي تعيق حركية التنمية، يساعد في استقطاب الإرهاب الى دول المنطقة ىتجنيد شباب الفئات الهشة والانخراط في أعمالها الإجرامية والتخريبي. وأضاف ذات المتحدث، أن المنطقة، تنتظر المساعدة من المجموعة الدولية للمنطقة. موضحا أن هذا الهدف يتحقق، بعد توحيد الاستراتيجيات ووضع مقاربة شاملة لتحقيق نتائج ملموسة وتعزيز قدرات دول المنطقة ومساعدتها في خطط التنمية المحلية. للاشارة، يستند النداء إلى خطة عمل تنفذ في سلسلة اجتماعات تستهدف دعم خمسة محاور هي: البيئة، السكان، الأمن، التعليم والتنمية، فيما يأتي انعقاد اجتماع الجزائر الذي سيدوم يومين بعد اجتماع كيغالي العام الماضي، والذي خصص لمعالجة موضوع البيئة. وتجري أشغال الاجتماع في شكل مناقشات في خمس ورشات تتناول مواضيع تتعلق بدور زعماء المجتمعات المحلية في مكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف العنيف وتعزيز الصمود في وجه استمالة النساء والأطفال والشباب في منطقة الساحل نحو التطرف. ومن المنتظر أن تتوج أشغال الاجتماع بصياغة مجموعة من التوصيات يتم رفعها إلى القمة العالمية بشأن الاستجابة العالمية لنداء الساحل والتي ستنعقد بمجرد استكمال سلسلة الاجتماعات المبرمجة في هذا الإطار.