اعلن وزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية أن الحوار من اجل حل الأزمة في مالي ممكن مع الذين يريدون الابتعاد عن الجريمة المنظمة ولكن "لن تكون هناك محادثات ممكنة مع إرهابيين". وقال عبد القادر مساهل أن "الحوار ممكن مع الاطفال في مالي الذين يبتعدون تماما عن الجريمة المنظمة والإرهاب والذين يبدؤون بعمليات انشقاق" ومن ناحيته، قال رئيس وزراء مالي ديارا أن "مالي بلد واحد وغير قابل للتقسيم وسيبقى هكذا إلى الأبد. قوانينا تعطي لكل مواطن الحق في اختيار دينه وممارسته. لا يمكن لأي شخص أن يفرض على أي مالي ممارسة شريعة لا تريدها البلاد" في اشارة الى المجموعات المسلحة والطوارق الانفصاليين الذين يسيطرون على شمال مالي اي على ثلثي أراضي البلاد. أول اجتماع للحوار الاستراتيجي بين الجزائر وأمريكا حول الساحل التقى الوزير عبد القادر مساهل بنيويورك بكاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بيث جونس تحسبا لانعقاد أول اجتماع حول الحوار الاستراتيجي خلال الشهر الجاري . وكشف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني، أن اللقاء الذي جمع مساهل وجونس جرى على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسيسمح بدراسة وتعزيز كل جوانب التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدة في المجال الاقتصادي والتجاري والسياسي والأمني والثقافي والتربوي. وأجرى مساهل محادثات مع مساعدة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بالسكان واللاجئين والهجرة آن ريشار. وبخصوص مسألة الساحل، تحادث مساهل أيضا بنيويورك بالممثل الخاص للرئيس الفرنسي المكلف بمنطقة الساحل جون فليكس- باغانون وتبادل وجهات النظر حول الوضع السائد بهذه المنطقة من إفريقيا خصوصا مالي. الأممالمتحدة تؤكد على تلازم الحوار والاستعداد العسكري للانتشار في مالي وعن التطورات الأخيرة في مالي، أعلن مسؤول الأممالمتحدة لغرب إفريقيا سعيد جنيت، أن الحوار سيتواصل مع بعض المجموعات المسلحة التي تحتل القسم الأكبر من أراضي مالي خلال لتحضير لانتشار عسكري في هذا البلد. وقال جنيت في تصريح صحافي أدلى به في دكار في ختام اجتماع لقادة مهمة الأممالمتحدة للسلام في المنطقة، "تم الاتفاق في إطار مجلس الأمن على مقاربة شاملة تتضمن في آن الحوار والاستعداد العسكري كما اقترحتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا"، وأضاف أن "الانتشار سيستغرق بعض الوقت، وخلال هذا الوقت، هناك الحوار الذي يبدأ ويستمر". وقال إن "التدخل العسكري سيكون على وقع نتائج الحوار وكلما ذهبنا إلى اتفاقات تضاءلت الحاجة إلى النشاط العسكري"، وأوضح جنيت "ثمة من يعتقدون بضرورة الإسراع في التحرك، وحول هذه النقطة يستمر النقاش في الوقت الراهن". بان كي مون يدعو للافراج عن الرهائن الفرنسيين وهولاند يدعم تدخلا في مالي دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء إلى الإفراج "فورا" عن الرهائن الفرنسيين المحتجزين في الساحل، وذلك عقب محادثات في باريس مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي جدد التأكيد على دعم تدخل عسكري في مالي. وصرح بان كي مون في ندوة صحفية مشتركة "أدعو إلى الإفراج عنهم فورا وعلى بقية الرهائن كذلك"، وأوضح انه يتقاسم "هموم فرنسا" بشان وضع مواطنيها. وقال هولاند ان فرنسا مستعدة للمصادقة على قرار في الأممالمتحدة حول تدخل عسكري إفريقي في مالي وإنها ستدعمه "لوجستيا" و"سياسيا" و"ماديا". مسؤول أمريكي: سندعم فرنسا في حال قرّرت التدخّل عسكريا في مالي أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، المكلف الشؤون الاوروبية فيليب غوردون، أن الولاياتالمتحدة ستدعم فرنسا في حال "رأت من الضروري التدخّل عسكريا في مالي"، لكن دون تحديد كيف سيتم ذلك. وأضاف غوردون أن "فرنسا تشدّد في كل الاجتماعات على أهمية دول الساحل، وفي كل مرّة نلتزم العمل معا." وتابع "نحن ندعم موقف فرنسا، وإذا رأت أنه من الضروري التدخّل عسكريا، فيمكنها أن تعتمد على دعم الولاياتالمتحدة."