أشرف وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد ربيقة، الأحد بولاية بومرداس، على الاحتفالات الرسمية المخلدة لذكرى يوم النصر المصادف ليوم 19 مارس من كل سنة والتي جاءت هذه السنة تحت شعار "ذكرى النصر..عزم، اتحاد وانتصار". وعرفت مراسم الاحتفال بعيد النصر حضور العائلة الثورية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وانطلقت بوضع باقة من الزهور أمام النصب التذكاري للشهداء وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار. وعلى هامش الاحتفال، أشار الوزير في تصريح للصحافة، أن اختيار ولاية بومرداس لتنظيم مراسم إحياء عيد النصر هذه السنة جاء "نظرا لرصيدها الثوري الغني وذاكرتها التاريخية التي تستحق العناية". وأضاف أن ولاية بومرداس لها "رموزها ومعالمها التاريخية البارزة حيث تحصي 42 معتقلا للتعذيب والاستنطاق وهو عدد يفوق كل ما هو موجود في الولايات الأخرى" من معتقلات استعملها المستعمر الفرنسي لتعذيب واستنطاق الجزائريين إبان الثورة التحريرية. وقال ربيقة أن شعار الاحتفال بذكرى يوم النصر هذه السنة "جامع لكل الجزائريين" وهو شعار "متطابق ومتماشي مع حقبة الثورة التحريرية الكبرى و ما تعيشه الجزائر اليوم من تحديات". وأعلن وزير المجاهدين عن "رفع التجميد" عن مشروع إنجاز متحف للمجاهد بولاية بومرداس" يجمع ويحفظ بطولات ومآثر هذه المنطقة التي تجمع بين الولايتين التاريخيتين الثالثة و الرابعة". وأكد الوزير أن مشروع متحف المجاهد "رفع عنه التجميد بموافقة من الوزير الأول من منطلق أن هذه الولاية تستحق العناية بمعالمها و مآثرها التاريخية من خلال تجسيد مشاريع ذات طابع تاريخي". وجاء في التوضيحات التي قدمها مكتب الدراسات خلال معاينة الوزير للعقار الذي سينجز فيه هذا المشروع، أن الدراسات المتعلقة بهذا المشروع "استكملت" وأن انجازه سيكلف، حسب التوقعات، ما لا يقل 150 مليون دج . ويتضمن مشروع متحف المجاهد الذي سينجز على مساحة تبلغ 1200 متر مربع بوسط مدينة بومرداس، ثلاثة طوابق عليا و طابق أرضي تحتوي على ثلاث قاعات للمحاضرات و العروض المختلفة و قاعة للعرض المسرحي وورشتين و مكتبة و قاعة لأرشيف. للإشارة، فإن مشروع متحف المجاهد لولاية بومرداس سجل سنة 2011، وجمد سنة 2013 لأسباب تتعلق بنقص في الاعتمادات المالية. من جهته، أشار والي الولاية، يحي يحياتن، في حديثه عن وضعية قطاع المجاهدين بالولاية، أن هذا الأخير استفاد برسم سنة 2023 من عدد من المشاريع التنموية أهمها مشروع استكمال عمليات رد الاعتبار و ترميم مربعات و مقابر الشهداء بغلاف مالي يتجاوز 20 مليون دج ومشاريع أخرى لترميم المعالم التاريخية عبر الولاية.