ايام قليلة وتنطلق اعمال الدورة السادسة والسبعون لمهرجان كان السينمائي التى ستتواصل في الفترة من 16 – 27 مايو ايار في مدينة كان جنوبفرنسا وسط احتفالية هي الاهم في صناعة الفن السابع . القراءة الاولي لتظاهرات المهرجان والاختيارات الرسمية تشير وبشكل واضح الى حضور متنامي واضافي للسينما السعودية . بل نستطيع التاكيد بان الدورة الجديدة لمهرجان كان السينمائي تمثل نقله كبري في رصيد صناعة الفن السابع في المملكة العربية السعودية بعد سنوات من الحضور المتفاءل الطموح عبر سوق الفيلم حيث الجناح السعودي راح يتطور عام بعد اخر وتجربة بعد اخري لتاتى هذا العام النقلة الكبري والتى ما كان لها ان تتحقق لولا ذلك التعاون المثمر البناء بين كافة القطاعات المعنية بصناعة ودعم الانتاج السينمائي في السعودية وايضا مجموعة الخبرات السينمائية السعودية والعربية والدولية التى راحت تتعاون من اجل التخطيط اولا وتمهيد الطريق ثانيا من اجل تلك النقلة الكبري التى تؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ السينما في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي علي حد سواء . في مقدمة هذا الحضور ذلك الجناح السعودي الذى راح يحتل موقعة البارز على شاطئ الكوت دي زور على الريفيرا الفرنسية والذى كان على مدي العامين الاخيرين قبلة للجميع بل حاضنة لصناع السينما من انحاء المعمورة الذين وجدوا في تلك المنصة فضاء للحوار وفتح صيغ التعاون السينمائي المشترك . ومن المتوقع حضور كوكبة من السينمائيين السعوديين الشباب من الجنسين والذين يمثلون رهان مستقبلي لصناعة السينما في السعودية . في طليعة الاعمال السينمائية التى ستحمل العمل السعودي الذي سيرتفع هذا العام على قصر المهرجانات ياتى فيلم الافتتاح الفرنسي ( انتاج مشترك مع السعودية ) بعنوان – جان دي باري – اخراج الفرنسية من اصول جزائرية ماوين وبطولة النجم الاميركي جوني ديب ومعه ماوين ايضا في دور البطولة . هذة التجربة سيكون لها ابعد الاثر في تعميق حضور التعاون السينمائي السعودي الدولي ويمهد الطريق لعدد من التعاونيات الدولية التى سيتم الاعلان عن عدد من خلال ايام المهرجان في قادم الايام . ضمن التعاونيات الجديدة ياتى ايضا فيلم – وداعا جوليا – للمخرج السوداني عمر كوردفان وهذا الفيلم سيعرض في تظاهرة – نظرة ما – وبتعاون انتاجي سوداني – سعودي ويمثل الجانب السعودي المنتج السعودي الشاب فيصل بلطيور .والذى يحضر هو الاخر وعبر شركته – سيناوايفرفيلمز – التى باتت تحتل موقعها البارز على خارطة صناعة الانتاج السينمائي سعوديا وعربيا ودوليا .يحضر للاعلان عن عدد من المشاريع السينمائية المشتركة ( سعوديا وخليجيا وعربيا ودوليا .. ) . ان المناخ الذى تحظي به صناعة السينما في المملكة العربية السعودية في هذة المرحلة من تاريخها ومسيرتها يشرع الباب على مصراعية امام انطلاقة واعدة طموحة يقودها جيل من الشباب السعودي الذى يعي تماما اهمية ومكانة وعوائد هذة الصناعة بالذات على الصعيدين المادي ومن قبله المعنوي في تقديم الصورة الحقيقية لهذا البلد العربي المسلم والذى شرع ابوابه للمستقبل بفضل قيادته الحكيمة ورؤيته المستقبلية الطموحة . الحضور السعودي في مهرجان كان السينمائي يؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ صناعة الفن السابع سعوديا وعربيا ودوليا .. والايام المقبلة خير شاهد .