يترقب الشارع الرياضي الجزائري بشغف كبير قائمة مدرب "الخضر" جمال بلماضي، تحسباً لمعسكر شهر سبتمبر الداخل ، والذي ستتخلله مباراة تنزانيا الختامية ضمن تصفيات أمم أفريقيا 2023، قبل السفر إلى العاصمة السنغاليةدكار لمواجهة رفقاء ساديو ماني ودياً، في قمة أفريقية واعدة. وكد صالح باي عبود أن الناخب الوطني جمال بلماضي، أعدّ قائمة موسعة، في انتظار الإعلان عن القائمة النهائية قبل أيام من الدخول في المعسكر الإعدادي، مضيفا: "الناخب الوطني في كل تربص يضبط قائمة موسعة للاعبين، وسيكشف عن قائمته النهائية قبل يومين أو ثلاثة عن موعد انطلاق التربص المقرر يوم 4 سبتمبر الداخل. ومثل ما جرت عليه العادة، سينشط بلماضي ندوة صحفية قبل انطلاق التربص؛ من أجل العودة بالتفصيل والتدقيق، إلى خياراته في قائمة تربص سبتمبر". وبغض النظر عن تأخر جمال بلماضي المرتقب في الإعلان عن قائمة تربص سبتمبر مثلما جرت عليه العادة، فقد بدأت تخمينات المتتبعين لمشوار "الخضر" تتحدث عن استدعاء وإبعاد بعض الأسماء، إلا أنه وبحسب ما كشفته مصادراعلامية فان القائمة الموسعة للناخب الوطني هذه المرة لم تشهد أي مفاجآت تذكر، وعلى الأرجح سيتم الاستنجاد بنفس التركيبة التي حضرت في آخر تربصين ودون استدعاء أسماء جديدة، ولو أن باب المفاجأة يبق وارد، بما أنه لا أحد توقع استدعاء حسام عوار في تربص جوان، إلا أنه كان حاضرا في أخر لحظة. ..رسميا التحاق غويري سيتأجل وبخصوص مهاجم نادي "رين" الفرنسي أمين غويري ورغم أن "الفاف" استكملت ومنذ فترة كل الإجراءات الإدارية المتعلقة بتغيير جنسيته الرياضية، حتى أن اللاعب أرسل التعهد الرسمي لحمل قميص "الخضر" وتخليه عن قميص "الديكة"، والاتحاد الجزائري لكرة القدم راسل "الفيفا" التي منحت موافقتها المبدئية لتغيير الجنسية الرياضية للاعب، إلا أن غيابه الوشيك عن تربص سبتمبر، بما أنه تم إسقاط اسمه في أخر لحظة من طرف جمال بلماضي من قائمته الموسعة، هو راجع بالأساس لأسباب إدارية محضة، بما أن مراسلة "الفيفا" لتأهيل اللاعب تجاوزت المهلة القانونية لإرسال الدعوات للأندية والتي يفترض أن ترسل 15 يوما قبل بداية تاريخ "الفيفا"، وعليه فإن غويري لن يكون حاضرا في التربص المقبل للمنتخب الذي سينطلق يوم 4 سبتمبر والذي ستتخلله مواجهة الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات "كان" كوت ديفوار أمام تانزانيا والمباراة الودية أمام السنغال في العاصمة داكار، حيث رغم أن الناخب بلماضي كان يمني النفس لاستدعائه لهذا التربص ، الا أن عدم قيام اللاعب بتغيير جنسيته الرياضية في الوقت المطلوب قانونيا سيجعل التحاقه بالمنتخب يتأخر إلى غاية تربص شهر أكتوبر القادم، وهذا إذا سارت الأمور وفق ما هو مخطط لها حاليا. قائمة تربص سبتمبر التي ستشهد استبعاد اللاعبين المحليين منها وهو أمر راجع لتأخر انطلاقة البطولة الوطنية المحترفة لغاية منتصف الشهر الداخل ومعاناة اللاعبين من نقص المنافسة، بما فيهم لاعبي إتحاد العاصمة والغائبين عن أجواء المنافسة الرسمية منذ منتصف شهر جويلية، إلا أن وضعية ثلاثي الإتحاد الذي كان حاضرا في أخر تربص وهم محيوص، لوصيف وبلعيد تغيرت تماما، حيث احترف الأول والثاني في الدوري السويسري وسيضمنان دقائق مهمة قبل بداية التربص وهو ما يعزز فرصهما في التواجد مع "الخضر" وخصوصا بالنسبة لمحيوص، والذي قد يستفيد من الغياب الوشيك لإسلام سليماني، ناهيك عن توهجه مع ناديه، وهو الذي سجل في الأيام الماضية "هاتريك" في كأس سويسرا، بينما سيكون المدافع المحوري بلعيد أكبر ضحية، بما أنه لم يحترف في أوروبا بعكس كل التوقعات، واستمراره بدون منافسة رسمية مع الاتحاد، سيسقطه من خيارات الناخب الوطني هذه المرة. …عودة بعض الكوادر قد تتأخر لشهر أكتوبر أو نوفمبر وقد تزايد الحديث في الأيام الأخيرة عن تألق سفيان فغولي مع ناديه التركي في بداية هذا الموسم وإمكانية عودته ل"الخضر" انطلاقا من التربص المقبل، إلا أن مصادرنا، أكدت أن الناخب الوطني ارتأى عدم الضغط على فغولي وتأجيل عودته للمنتخب الوطني بنسبة كبيرة لغاية تربص أكتوبر، وهذا طبعا في حالة مواصلة تألقه ولعبه باستمرار مع فريقه، بينما سيكون يوسف بلايلي مطالبا بدخول الموسم الكروي المحلي الجديد بقوة رفقة مولودية الجزائر لاستعادة ثقة جمال بلماضي، حاله حال المدافع المحوري جمال بن العمري الذي سيظل تحت أنظار الناخب الوطني وإعادته لصفوف "الخضر" ممكنة في أي لحظة. وبخصوص حراس المرمى فان الناخب الوطني اجتمع بمدرب حراس المرمى في "الخضر" بن حمو واتفق معه على تجديد الثقة في الحارس بن بوط الناشط مع فريق إتحاد العاصمة، على اعتبار أن الأخير كان حاضرا في آخر تربص وأبلى بلاء حسنا، إذ سيستفيد من اعتزال الحارس المحنك أوكيدجة، ومع غياب الخيارات الكافية في ظل تواجد فقط الثنائي زغبة وماندريا من أصحاب الجاهزية وعدم اتضاح الصورة حول مستقبل رايس وهاب مبولحي مع ناديه، فإن بن بوط أمامه فرصة ذهبية لتثبيت مكانته مع "الخضر" ولو كحارس ثالث لإشعار أخر.
