أعلن مسرح سوق أهراس الجهوي، عن تفعيل 7 ورشات تكوينية اعتباراً من هذا الخميس، في دورة تلوح واعدة وتعوّل على مرافقة الطاقات الجديدة. على امتداد عشرة أيام، سيخضع كوكبة من المتربصين لتكوين مكثّف في فنون التمثيل والإخراج والكتابة الدرامية والسينوغرافيا والتعبير الجسدي ومسرح الطفل والتنظيم الإداري، فضلاً عن معارف درامية وعروض فرجوية. على امتداد عشرة أيام، سيخضع كوكبة من المتربصين لتكوين مكثّف في فنون التمثيل والإخراج والكتابة الدرامية والسينوغرافيا والتعبير الجسدي ومسرح الطفل والتنظيم الإداري، فضلاً عن معارف درامية وعروض فرجوية. ويضمّ الفريق المؤطّر أسماء وازنة يتقدمها المخرج والأكاديمي المخضرم مالك العقون، إلى جانب الفرسان إسماعيل سوفيت، سليمان حابس، د. جلال خشاب، أ. مراد بن جريو، جمال قرمي (معتنق السياحة المسرحية)، خالد بلحاج، العمري كعوان، مراد بوشهير وفوزي بن حيمي، كما سيكون الهامش مشرّعاً أمام ملامسة ثيمات موصولة بالدراماتورجيا والمسرح العلاجي ومفهوم التنظيم الإداري. ويعمل المؤطرون على النهوض بالإبداع المسرحي لدى مجموعة من الناشطين والمساهمة في إعداد أطر مسرحية قادرة على التفاعل وممارسة ثقافة الحوار والتواصل، وتشجيعهم على ممارسة المسرح لأجل تطوير قدراتهم وزيادة تجربتهم، لتكوين جيل يُثري الحركة المسرحية. نوّه مدير مسرح سوق أهراس الجهوي، الأستاذ الفنان محمد إسلام عباس إلى أنّ الورشات التكوينية التي تعدّ الثانية من نوعها بعد دورة 2021، ستعنى بتعميق الرسكلة في فنون الركح والانتقال إلى نمط جديد في دروب استثمار التكوين المسرحي بالانفتاح أكثر على سائر المهن المسرحية. وفي امتداد لدورة 2021، يعوّل مسرح سوق أهراس الجهوي على استقصاء المصادر الذاتية عند الممثلين وتنمية الحواس (الملاحظة – التركيز، التخييل)، من خلال 3 محاور كبرى، هي: الظروف المقترحة، الفعل الدرامي، الرؤية الداخلية. ويراهن أبناء المنطقة التي أنجبت أبو ليوس وسان أوغستين ومصطفى كاتب والطاهر وطار على رسكلة المتربصين في فنون المسرح، مع التركيز على الإرشادات المسرحية، والتحليل من خلال فهم النصوص، تلخيص مضامين المسرحيات بأساليب خاصة واستنتاج القضية المطروحة والمغزى، مع استخراج الشخصيات وأدوارها وسماتها النفسية والاجتماعية والفكرية والجسدية، والنماذج البشرية التي تمثلها، والوقوف على البنية العاملية للمسرحيات والقيم والحوار، إضافة إلى الصراع الدرامي والخطاطة السردية، وصولا إلى جماليات الممارسة النقدية. بدوره، يتطلع الفنان سليمان حابس لتمكين المتربصين من مفاتيح التعبير الجسدي كفن جميل قائم بذاته، ويحرص حابس على تمكين المتربصين من خبايا الكلام عن طريق الحركة، وترك الجسم يدخل في عالم الطبيعة والخيال والتركيز على شيء ما لتبليغه إلى الآخرين، فضلا عن تلقين الخيال المعتمد على الارتجال المطلق (البوتو)، هذا النوع من التعبير الذي يعود أصله إلى اليابان رقصة عريقة ولا تمارس إلا في بعض الدول الأوروبية والأمريكية. ويُرتقب تتويج دورة 2023، بإسقاطات تطبيقية وحزمة مخرجات يوم 21 أكتوبر الجاري… ويستمرّ الحلم في رحلة الألف ميل.