تستعد الأوساط المسرحية في بغداد لاستقبال فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان المسرح العربي الذي تقيمه الهيئة العربية للمسرح وتستضيف فيه أكاديميين ومهنيين وفرقا مسرحية ومدراء مهرجانات من الدول العربية. في المؤتمر التحضيري للمهرجان الذي عقد الخميس في بغداد، أعلن وزير الثقافة العراقي أحمد فكاك البدراني عن استعداد العراق الكامل لاستضافة فعاليات مهرجان المسرح العربي، مؤكدا أن العراق أصبح حاضنة للنشاطات الثقافية، قائلا إن "العراق مستعد لاستقبال هذا المهرجان، وكذلك المهرجانات الأخرى سواء كانت مسرحية أو سينمائية أو ثقافية أو شعرية"، وأضاف أن "مهرجان المسرح العربي سيقدم 21 عرضا مسرحيا، إذ سيشارك العراق بثلاثة عروض مسرحية، ضمن المسابقة المعلنة بالمهرجان، فضلا عن مشاركة جميع الدول العربية في الأعمال المسرحية". واستذكر وزير الثقافة أن "العراق نجح نجاحا كبيرا عندما استقبل بطولة خليجي 25 في محافظة البصرة قبل عام تقريبا، ثم جاء مهرجان الربيع في مدينة الموصل ليكون ظاهرة ثقافية كبرى، وهذا دليل على أن بغداد عادت وبقوة إلى الحضن العربي وأوضح أن "الاستقرار الكبير الذي شهدته جميع المحافظاتالعراقية إبان حكومة محمد شياع السوداني، انعكس بشكل واضح على المشهد العراقي الذي شهد حركة البناء والإعمار والخدمات بشكل كامل". من جهته، أوضح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدلله أن "العراق يقترب من افتتاح مهرجان المسرح العربي بدورته الرابعة عشرة في بغداد، حيث توفرت له كل الإمكانيات من أجل أن تكون دورة متميزة"، ووعد أن "تكون هذه الدورة بالفعل هي الأضخم بين دورات مهرجان المسرح العربي، حيث ستستمر لمدة تسعة أيام، كما أنها ستتضمن نشاطات حديثة تنطلق من الساعة العاشرة صباحا وإلى الثانية عشرة ليلا". وأضاف أن "المهرجان سيشهد العديد من الفعاليات، سواء العروض أو المؤتمر الفكري الكبير الذي سيشارك به 136 شخصا من نقاد ومسرحيين، بالإضافة إلى مشاركة 600 مسرحي عراقي وعربي". ولفت إلى أن "المهرجان سيكون الأضخم وبعدد أيام أطول وبفعاليات أكثر"، مؤكدا أنها "دورة استثنائية فارقة في كل شيء".