قال الدكتور محمد خوجة، مدير البحث بالمعهد الجزائري للبترول، انّ الغاز يظل طاقة نظيفة معترف بها دوليا وبالتالي سيبقى يستخدم كمزيج طاقوي في مختلف المجالات. وعاد إلى الموضوع البيئي بحيث أوضح انّ الانبعاثات الغازية الملوثة يتسبب فيها النفط أساسا ومنه ضرورة البحث عن البديل واللجوء إلى الحلول التي توفرها التكنولوجيا الحديثة. الدراسات تؤكد أن النجاعة الطاقوية تتجه نحو استخدام الوسائل الأقل استهلاكا للطاقة ومن بين وسائل التقليل من هذه الانبعاثات السامة تخفيض الاعتماد على النقل البحري للطاقة التي تشكل مصدرا رئيسا للتلوث. كما تناول موضوع التحول التكنولوجي بحيث ان المواثيق الأممية تحتم على الدول المتطورة تحويل التكنولوجيا والخبرات. وعن القارة السمراء، قال الدكتور خوجة ان افريقا توجد بها عدد من الدول منتجة للغاز ورغم أن لها مقدرات كبيرة للاكتفاء الطاقوي فإنها تبقي رهينة الدول الأجنبية إضافة إلى امتلاكها لمقومات انتاح الطاقات النظيفة وقد يكون هذه النقطة محورا للبحث في ندوة الجزائر. الدكتور محمد خوجة قال أن النقطة التي قد تكون شائكة في الندوة تتعلق بالغاز عن طريق الأنابيب والغاز المسال وهو الموضوع الذي يكون محل بحث المنتدى أيضا حسبه. أما عن مركز البحث في الغاز فسيعمل على الاستفادة من كافة البحوث في العالم بما يمكن من إيجاد الحلول الملائمة لكل الإشكاليات التي تواجه استغلال هذه الطاقة. وعاد الدكتور خوجة إلى التجربة الرائدة للجزائر في مجال تمييع الغاز والشروع في تصديره في الستينات بداية بانجلترا ثم إلى دول اخرى. كما ان الجزائر، يضيف المتحدث، يتطلب عليها بعث استكشافات جديدة لاسيما في البحر للحفاظ على قدرتها التصديرية بالإضافة إلى ترشيد الاستهلاك الداخلي وربما اللجوء الى استغلال الغاز الصخري واستغلال شبكة الأنابيب الموجودة من أجل إيصال الغاز الإفريقي مثل الغاز النيْجيري وحتى الموريتاني والسنيغالي. وأكد الدكتور محمد خوجة، مدير البحث بالمعهد الجزائري للبترول، أن الدول المنتجة للغاز تريد تأكيد سيادتها على هذه الطاقة التي عانت من الاختلالات في سوق الغاز بفعل الأزمات والصراعات الدولية ما يحتم على قمة الجزائر أن تكون فضاء للتشاور بينها لضمان مصالحها وضمان استقرار السوق.