كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية، مختار ديدوش، بولاية قسنطينة أن فندق سيرتا العمومي المتواجد بذات الولاية سيدخل حيز الخدمة "خلال الأيام القادمة" وذلك بعد خضوعه لأشغال إعادة تهيئة. وأوضح ديدوش في تصريح للصحافة بموقع مشروع سياحي استثماري "خاص" ببلدية عين عبيد في إطار زيارة عمل وتفقد للولاية أن "مشروع إعادة تهيئة وعصرنة فندق سيرتا العريق الواقع بوسط مدينة قسنطينة حسب المعايير الدولية، سيستلم خلال الأيام القادمة وذلك بمجرد الانتهاء من آخر الروتوشات"، مبرزا أن نسبة تقدم الأشغال به قد بلغت 98 بالمائة. وشدد في هذا الصدد على "ضرورة المحافظة على هذا الفندق التابع للقطاع العام والذي يعد من التراث الهندسي المعماري للمدينة ومعلما تراثيا يرمز لهوية مدينة الصخر العتيق"، مؤكدا على ضرورة الحرص على توظيف الكفاءات المحلية من خريجي المدرسة العليا للفندقة والإطعام في هياكل القطاع. وبمجرد دخولها حيز الخدمة، ستوظف هذه المؤسسة الفندقية التي تم تشيدها سنة 1912 وأغلقت مطلع سنة 2014 من أجل الخضوع لأشغال تجديد، 60 عاملا وستتوفر على قدرة استيعابية ب120 سريرا إضافة إلى عديد المرافق على غرار مسبح مفتوح وحظيرة تحت أرضية لركن المركبات وقاعة عروض مزودة بمطعم تم تصميمها من خلال تحويل قاعة السينما السابقة به، حسبما تمت الإشارة إليه. وأبرز الوزير بالمناسبة أنه سيتم تعزيز ولاية قسنطينة التي وصفها ب"السياحية بامتياز" "بعديد المرافق الفندقية في إطار إستثمارات خاصة من شأنها تعزيز حظيرتها في هذا السياق". وبخصوص السياحة الداخلية بالوطن، أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية أن "الأولوية ستكون للزبون للجزائري دون إهمال الأجنبي"، مفيدا في هذا الصدد أن "دائرته الوزارية تقوم بالتحضير لموسم الاصطياف 2024 الذي ستعطى فيه الأولوية للزبون الجزائري ثم الأجنبي ضمن إستراتيجية الدولة الرامية إلى تنمية القطاع من خلال المشاريع الاستثمارية قيد الإنجاز عبر عديد ولايات الوطن و توفير العقار وفرص الاستثمار ضمن القانون الهادف إلى تطوير السياحة بزيادة عدد مرافق الإيواء وتحسين الخدمات". وأضاف الوزير أن اللجنة الوطنية متعددة القطاعات لتحضير ومتابعة سير موسم الاصطياف للسنة الجارية 2024 برئاسة وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، تعمل على التحضير لموسم الاصطياف حيث "اتخذت وزارة السياحة كل التدابير والاحتياطات اللازمة لضمان موسم سياحي جيد". ولدى معاينته لمشروع إنجاز مركز للصناعة التقليدية بحي باب القنطرة ببلدية قسنطينة والمتربع على مساحة 2.439 متر مربع، ثمن الوزير هذا الإنجاز الموجه لحرفيي الولاية باعتباره "واجهة للهوية الثقافية والتراث القسنطيني الأصيل"، وكذا بالنظر للدور الذي سيلعبه بمجرد دخوله حيز الخدمة في التنشيط السياحي للمدينة وذلك لكونه سيشكل فضاء لإنتاج وعرض وبيع مختلف المنتجات الحرفية. كما دعا الوزير بالمناسبة خلال استماعه لعرض حول مشروع قرية الفن والصناعة التقليدية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي لضرورة الانطلاق في تجسيد هذا المشروع. وخلال ذات الزيارة، أشرف الوزير على افتتاح الصالون الدولي للسياحة والأسفار "سيرتا سياحة" في طبعته السادسة بدار الثقافة مالك حداد والذي يعرف مشاركة ما يقارب 45 متعاملا من وكالات للسياحة والأسفار وأصحاب فنادق وسيستمر إلى غاية 30 أبريل الجاري كما تفقد مشروع إعادة تهيئة حديقة الألعاب والتسلية بحي جبل الوحش بعاصمة الولاية والذي سيدخل حيز الخدمة على مرحلتين (الأولى مع نهاية السنة الجارية 2024).