تسببت استراتيجية مدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، ولعنة الجلوس على دكة البدلاء في الضغط على بعض نجوم "الخضر"، قبل فتح سوق الانتقالات الصيفية الشهر المقبل، بعد أن باتوا مطالبين بتغيير الأجواء والبحث عن وجهات جديدة الموسم المقبل، إن أرادوا الحفاظ على مكانتهم مع منتخب "محاربي الصحراء"، والتطلع لبعث مشوارهم الكروي من جديد. وكان بيتكوفيتش قال في آخر اجتماع مع لاعبي المنتخب الوطني مع اللاعبين، بعد نهاية معسكر شهر مارس الماضي، إنّه لن يستدعي إلاّ اللاعبين الذين يلعبون بانتظام مع أنديتهم، ويقدمون المستويات المطلوبة والتي تخوّل لهم التنافس على مكانة في المنتخب الوطني. وذلك في إشارة صريحة منه بأنّه لن يعتمد على اللاعبين الملازمين لدكة البدلاء، مهما كان اسمهم ووزنهم في المنتخب الوطني وهو ما يهدد مكانة عديد الأسماء التي تعودت الحضور في الفترة الماضية مع "المحاربين". ..ثلاثي المنتخب الوطني يعانون مع أنديتهم يعيش بعض لاعبي المنتخب الوطني وضعية معقدة مع أنديتهم، وفي مقدمتهم حسام عوار، نجم نادي روما الإيطالي، الذي كانت تعلق عليه آمال كبيرة عندما اختار اللعب مع الجزائر، حيث لم يشارك عوار كثيرًا مع روما هذا الموسم. وبات عوار مطالبًا بالبحث عن وجهة جديدة الموسم المقبل، والتي لن تكون سهلة في ظل غياب العروض المناسبة حتى الآن، ويحتاج نجم ليون السابق لمشروع قوّي إن أراد الحفاظ على مكانته مع "الخضر"، نظرًا للمنافسة الشديدة في خط الوسط. من جهته، يبدو أن كل التبريرات نفذت لمدافع فياريال الإسباني، عيسى ماندي، لتفسير حضوره الدائم في قائمة المنتخب الوطني ، فهو مطالب أكثر من أي وقت مضى بمغادرة النادي الإسباني هذا الصيف، إن أراد الاستمرار مع بيتكوفيتش، خاصة أنّه بات حبيس دكة البدلاء مع "الغواصات الصفراء" ولا خيار له سوى الرحيل، وهو المطلوب في بعض الأندية السعودية التي ستعطيه فرصة اللعب بانتظام، والبقاء ضمن خيارات مدرب المنتخب الوطني . ..سليماني لم يفقد الأمل في العودة لم يفقد الهدّاف التاريخي ل المنتخب الوطني، إسلام سليماني، الأمل في العودة إلى "الخضر"، بعد أن برر بيتكوفيتش استبعاده في معسكر مارس الماضي لأسباب فنية، متعلقة أساسًا بتراجع مردوده مع نادي مالينس البلجيكي، المرتبط به إلى غاية نهاية شهر جوان المقبل، ويتطلع سليماني لتغيير الأجواء خلال الميركاتو الصيفي لإقناع بيتكوفيتش بالعودة. ولا يستبعد أن يقبل نجم سبورتينغ لشبونة الأسبق بعرض سعودي هذه المرة، وهي الفكرة التي رفضها سابقًا بتفضيله لأوروبا، على أمل الحصول على فرصة اللعب بصفة منتظمة. من جانبه، سيجد الظهير الأيسر الواعد، ياسر لعروسي، نفسه مجبرًا على العودة إلى نادي تروا الفرنسي في الدرجة الثانية، بعد انتهاء فترة إعارته إلى شيفيلد يونايتد الإنجليزي، ولم يستفد لعروسي كثيرًا من فرصة اللعب في "البريميرليغ" هذا الموسم، لأنّه قضى أغلب وقته على دكة البدلاء، ما استبعده عن خيارات "المحاربين"، ويمثل لعروسي حلًّا مستقبليًّا في الجهة اليسرى لدفاع "الخضر"، لكن بشرط تحسين وضعيته في ناديه.