* تشكيل فوج عمل لتسريع إنشاء مناطق تجارة حرة مشتركة أكد وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني أن الطبعة الأولى للصالون الوطني للمنتوج الجزائري الذي أشرف على افتتاحه الإثنين بولاية الطارف، تعد فرصة لتعزيز المبادلات التجارية بين الجزائر وتونس وليبيا وباقي الدول الإفريقية. وصرح الوزير خلال زيارته الى ولاية الطارف أن " المنتوج الجزائري أصبح يتمتع بالجودة والكفاءة العالية مما يمكنه من الولوج إلى الأسواق الدولية بكل أريحية ويحجز مكانة تنافسية في الأسواق العالمية ". وأوضح في هذا الصدد أن "الطموحات الحالية تتمثل في جعل الجزائر قطبا هاما للتصدير نحو مختلف بلدان العالم لا سيما الإفريقية ودول حوض البحر الأبيض المتوسط ". وبالمناسبة دعا زيتوني رجال الأعمال والمستثمرين المشاركين في هذا الصالون للعمل سويا لخلق تكامل اقتصادي من خلال إرساء علاقات اقتصادية وتجارية تشمل كافة الميادين. وفي لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين ورؤساء الغرف والهيئات العمومية التونسية والليبية، أكد الوزير زيتوتي، أن الجزائر كرّست منذ استقلالها مبدأ ثابتًا في سيَّاستها الخارجية وهو "حسن الجوار والتعاون" مع أشقائها في المنطقة المغاربية ودول الساحل، وعلى هذا الأساس جاءت مساعي رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون لإحياء جهود التكامل الإقليمي، من خلال البحث عن أطُر مشتركة للتنسيق مع أخويه الرئيس التونسي السيد قيس سعيد ورئيس المجلس الرئاسي في ليبيا السيد محمد المنفي. وأضاف زيتوني أن ما يجمع الجزائر وتونس وليبيا، ينبغي أن يدفع بنسق التجارة البينية إلى أعلى مستوياتها بما يمهّد إلى إنجاز بُنَى تحتية مشتركة لتنمية المناطق الحدودية، وإرساء دعائم صلبة للتكامل الاقتصادي الذي تراهن عليه دول العالم لمواجهة كافة التحديات الإقليمية، مؤكدا أن اللقاء التشاوري الأول المنعقد في 22 أفريل 2024 بالعاصمة التونسية، وقبله لقاء القادة الثلاث في الجزائر بمناسبة القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، أتى من أجل تجسيد الإرادة السياسية المشتركة لتعميق التعاون الإقليمي والشراكة الاقتصادية في بُعدها الاستراتيجي. وكشف وزير التجارة، أنه تجسيدًا للبند الرابع من مخرجات لقاء القادة، قام قطاع التجارة بتشكيل فوج عمل مهمته الأساسية اتخاذ ومتابعة التدابير الكفيلة بتذليل الصعوبات التي تُعيق انسياب السلع والبضائع بين الدول الثلاث، وبحث السبل الكفيلة بالرفع من حجم التبادل التجاري، وتسريع إنشاء مناطق تجارة حرة مشتركة، مؤكدا عن تكليف الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بعقد منتدى لرجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم في البلدين الشقيقين، بغرض تطوير آفاق التعاون الاقتصادي وعقد الشراكات وتفعيل مجالس الأعمال المشتركة، على أن تتعدّد هذه اللقاءات بين الغرف التجارية في البلدان الثلاثة ولاسيما الحدودية منها لأنها ستكون الفضاء الأنسب لتحقيق ما يطمح إليه المتعاملون الاقتصاديون من شراكات تجارية واعدة. وحث زيتوني رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم في ليبيا وتونس، للإستفادة من انتمائهم إلى الفضاءات الاقتصادية الإقليمية وما تُتيحه من امتيازاتٍ جبائيٍة وإعفاءاتٍ ضريبيةٍ، لدفع عجلة التعاون المشترك، على غرار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF). وفي ختام كلمته، دعا الوزير المتعاملين الاقتصاديين المشاركين، لدراسة إمكانية إنشاء مجلس ثلاثي لرجال الأعمال (جزائري-تونسي- ليبي)، ليكون بمثابة منصة تساهم في التعريف بمناخ وفرص الاستثمار المباشر وغير المباشر في كل دولة، وآلية فعالة لتعزيز التبادلات التجارية مع تكثيف تنظيم المؤتمرات والمعارض، قصد توطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة.