بهدف تفعيل سياسة التنمية الثقافية المحلية، قامت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، صبيحة أمس الثلاثاء بزيارة عمل وتفقد لولاية الجزائر العاصمة بمعية والي الولاية رفقة السلطات المحلية، قصد الوقوف على جملة من المشاريع القطاعية. استهلت الوزيرة زيارتها من المقاطعة الإدارية لباب الواد وبالتحديد بلدية القصبة حيث تفقدت قلعة الجزائر التي تضمُّ عدداً من القصور والمنازل والمساجد، على غرار قصر الداي، قصر الباي، دار البارود، من المنتظر استلام قصر الداي بعد أن استفاد من أشغال ترميم وإعادة تهيئة ، ومن جهته يعرف قصر الباي نسبة تقدم تقدر ب %80. وعن دار البارود فقد تمّ استلام المعلم بعد إعادة تهيئته وهو حاليا في طور الاستغلال من طرف الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية. وأعلنت الوزيرة أن دار الفنان "دار المنزه" بحي القصبة ستحمل اسم أيقونة فن الغناء الشعبي الجزائري الفقيد أعمر الزاهي، مستغلة خرجتها للعاصمة لزيارة ضريح سيدي عبد الرحمان الذي يقع ضمن حدود القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر "القصبة السفلى" الذي استفاد مؤخرا من عملية اشغال الترميم وإعادة التهيئة. ثاني محطات زيارة مولوجي كانت بالمقاطعة الإدارية لحسين داي، حيث قامت بتفقد تقدم أشغال ترميم فيلا حسين داي (الثانوية القديمة الثعالبية) والتي بلغت نسبة الأشغال بها 90 %، حيث استفاد هذا المعلم المصنف منذ سنة 1982 ضمن قائمة التراث الوطني من عملية ترميم وتهيئة ومن المنتظر أن يستغل هذا المعلم كمتحف البلدية، لتختتم زيارتها من المقاطعة الإدارية للشراقة وبالتحديد بلدية عين البنيان التي ستحتضن مشروع المقر الطبي الاجتماعي للفنانين والذي جاء تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية المتعلقة بالتكفل الأمثل بالفنانين وتحسين وضعيتهم الاجتماعية. للإشارة سيتضمن المشروع جناح الإدارة بكل مرافقها مع قاعة متعددة الخدمات، وحدة مخبر التحاليل الطبيّة بجميع تجهيزاتها العصرية، وحدة الفحص المتخصص (طب العيون، طب الأسنان، طب الأنف والأذن، والحنجرة، طب الأطفال، طب القلب، طب الغدد وداء السكري، الطب النفسي، طب العمل خاص بعمال ومستخدمي قطاع الثقافة والفنون، وحدة الراحة الصحية تضم 20 سريرا مجهزا، مركز التصوير بالأشعة، قاعة الأشعة، قاعة Echographie، قاعة Mamographie، قاعة IRM وشددت الوزيرة على ضرورة احترام الآجال التعاقدية للدراسة وأشغال الانجاز حتى يتم وضع هذا المرفق الصحي الهام تحت تصرف الفنانين والمثقفين الجزائريين في أحسن الآجال.