إلتحق أزيد من مليون و800 ألف طالب أمس، بمقاعدهم البيداغوجية على مستوى مختلف المؤسسات الجامعية، تحسبا للسنة الجامعية2025/2024. أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أن "جودة التعليم العالي" سيكون شعار السنة الجامعية 2024-2025، بهدف تعزيز مكانة الجامعة الجزائرية. وخلال نزوله ضيفا على التلفزيون العمومي الجزائري، أوضح بداري أن "الجامعة الجزائرية باتت تحتل مرتبة مشرفة بشقيها التعليمي والبحثي، وهو ما يستوجب الحفاظ عليها من خلال جودة التعليم العالي والتأطير المتميز". وفي السياق ذاته، دعا الأسرة الجامعية إلى مواصلة جهودها التي مكنتها من الارتقاء بالجامعة الجزائرية، مستشهدا بما أسداه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير من جميل شكر لكل كوادر قطاع التعليم العالي من أساتذة وإداريين نظير إسهامهم في الرقي بالجامعة الجزائرية إقليميا ودوليا. وأشار بداري إلى أن هذا الموسم الجامعي سيعرف تعزيز شبكة المدارس الوطنية العليا، على رأسها تدشين المدرسة الوطنية للأمن السيبراني على مستوى القطب الجامعي للعلوم والتكنولوجيا بسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة)، والتي شرع في التكوين في هذا التخصص الحساس بداية من يوم أمس الثلاثاء، مبرزا أن خيارات حاملي شهادة البكالوريا المتميزين غلب عليها التوجه نحو المدارس الوطنية العليا إلى جانب العلوم الطبية. كما كشف الوزير أن السنة الجامعية الجديدة، ستعرف استلام 31 ألف مقعد بيداغوجي، و12 ألف سرير، وهو ما يعكس تزايد الاهتمام بالطلبة، سيما مع تعزيز توظيف الأساتذة الجامعيين ليصبح أستاذ جامعي لكل 22 طالبا عوض 25 طالبا، فضلا عن ارتفاع ميزانية القطاع ما بين سنة 2020 و2024 ب 60 بالمائة. من جهة أخرى، أبرز وزير التعليم العالي أن القطاع بات يركز على تقريب الجامعة من محيطها الاقتصادي ليكون لكل متخرج فرصة أن يكون فاعلا في السوق ومعالجا لقضايا المجتمع عبر المساهمة في التنمية الاقتصادية باستحداث مناصب شغل، وكذا الإبداع والابتكار. وتفعيلا لذلك، –يضيف الوزير– تم استحداث بيئة مقاولاتية من 117 حاضنة أعمال لمرافقة أصحاب الأفكار المبتكرة، 107 مراكز لتطوير المقاولاتية، إلى جانب مرافقة هؤلاء الطلبة، ناهيك عن هدف القطاع بمرافقة عدة مؤسسات جامعية للانتقال إلى جامعة من الجيل الرابع، خلال هذا الموسم الجامعي. أما على صعيد تقوية مرئية الجامعة الجزائرية، فتطرق الوزير إلى التحاق آلاف الطلبة الأجانب بالجامعات الجزائرية خلال الموسم الجامعي الجاري، كنتيجة لوسم "أدرس بالجزائر"، بهدف جعل الجامعة الجزائرية وجهة مفضلة للطلبة من مختلف الدول، سيما الإفريقية، العربية والآسيوية. أما بخصوص الرياضة الجامعية، فقال بداري أن " القطاع يعمل على تطويرها باستحداث البطولة الرياضية الجامعية، والتي ستمكن من بروز فئة من الشباب الطلابي الذي يجعل من الجزائر بلدا مشعا في مختلف المنافسات، سيما الدولية، وهو ما أمر به رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير لإعطاء الرياضة الجامعية مكانتها وجعل الطلبة الجزائريين في الطليعة لترقية الرياضة". كما ذكر الوزير بملف رقمنة القطاع والذي يأتي تحت شعار "الفعالية والتبسيط"، حيث تم استحداث 60 منصة رقمية، مكنت الطلبة سيما الجدد منهم من التسجيل بصفر ورق، إلى جانب ترشيد النفقات سواء فيما تعلق بالتسجيلات أو الخدمات الجامعية، في مجالي النقل والإطعام. ..أزيد من مليون و800 ألف طالب يلتحقون بالجامعات أوضح مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الجبار داودي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن إجمالي عدد الطلبة للموسم الجامعي الجاري بلغ 1812656 طالبا، موزعين على 54 جامعة، 40 مدرسة عليا، 13 مدرسة عليا للأساتذة و13 مركزا جامعيا، فضلا عن جامعة التكوين المتواصل. وبالمناسبة، أكد المسؤول ذاته، أن مصالح قطاع التعليم العالي "استكملت جميع الترتيبات المتعلقة بالدخول الجامعي"، خاصة أن التحضير للموسم الجامعي كان قد انطلق "بداية من 6 جويلية الماضي، حيث تم التركيز على تأهيل كل الجوانب، سيما البيداغوجية والخدماتية". كما سيتم تدعيم هذه السنة الجامعية — يضيف المتحدث– ب"استلام قرابة 30 ألف مقعد بيداغوجي ليرتفع عدد المقاعد البيداغوجية المسلمة خلال ال5 سنوات الأخيرة إلى 160 ألف مقعد بيداغوجي". وتتميز هذه السنة ب"نقل 23 مؤسسة جامعية من جامعة كلاسيكية إلى جامعة من الجيل الرابع، موزعة على 15 جامعة و8 مدارس وطنية عليا، تقدم خدمات رقمية لمختلف منتسبي القطاع". وفي الجانب البيداغوجي، أوضح داودي أنه وعلى غرار السنوات الأخيرة تميزت هذه السنة ب"التوجه نحو تخصصات ميدان العلوم والتكنولوجيا ، حيث تم توجيه أزيد من 65 بالمائة من الطلبة الجدد نحو هذه التخصصات، في حين نالت العلوم الإنسانية والاجتماعية نسبة قرابة 35 بالمائة". وفي ذات السياق فقد بلغ عدد الطلبة من حاملي شهادة البكالوريا الجدد الموجهين نحو العلوم الطبية "ارتفاعا ملحوظا" إذ بلغ خلال التوجيهات الأولية 20015 مقابل 14513 طالب السنة الماضية. وبخصوص الجانب الخدماتي فسيتعزز القطاع ب" 12 ألف سرير، ليرتفع عدد الأسرة التي تم استلامها خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى 80 ألف سرير"، بغية وضع الطلبة في أريحية تامة في هذا الجانب. من جهة أخرى، يعتزم قطاع التعليم العالي مواصلة مسار جعل الجامعة "محركا للاقتصاد الوطني"، بعد تسجيل حصيلة سنوية خلال الموسم الجامعي الفارط، قدرت بتكوين "أزيد من 200 ألف طالب في مجال المقاولاتية، واستحداث 117 حاضنة أعمال، 107 مراكز لتطوير المقاولاتية و55 دارا للذكاء الاصطناعي". أما بخصوص عمليات الرقمنة، فقد شملت المجالين البيداغوجي والخدماتي، إذ تم إنشاء 60 منصة رقمية وتعميم نظام "بروغراس"، ناهيك عن المساهمة في ترشيد النفقات وتحسين الخدمات الجامعية. من جهة أخرى، يعرف الدخول الجامعي 2025/2024 ، دعما أوسع لجامعة التكوين المتواصل بعدما تم إدراجها في المنشور الوزاري للتوجيه، حيث تحصي التحاق 6000 طالب من حاملي البكالوريا 2024، ليرتفع إجمالي عدد الطلبة إلى قرابة 90 ألف طالب في طوري الليسانس والماستر. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، قد أكد في وقت سابق "جاهزية الهياكل والتأطير البيداغوجي" لاستقبال الطلبة، بعدما استثمرت الدولة في هذا المجال بشكل يجعل القطاع في أريحية تامة.