أبرز الأمين العام لوزارة الفلاحة، حميد بن سعد، أهمية البرنامج الوطني لوسم المنتجات المحلية الذي أطلقه INAPI. و"تعد حماية منتجاتنا من خلال الوسم أساسية من أجل إدراجها في قائمة المنتجات الجزائرية الأصلية"، حسبما صرح به المسؤول، مذكرا بأن التمور الجزائرية، بمختلف أصنافها، تصدر نحو أزيد من 90 بلدا عبر القارات. وبعد إشادته بالتوافد والطلب المتزايد على هذا المنتج في الخارج، شدد أيضا على الدور الاستراتيجي للتوضيب في التصدير. وحذر المتحدث من أن "تصدير منتجاتنا غير معبأة يمكن ان يشوه صورتها و يفتح المجال للأخرين بتسويقها باسمهم"، داعيا المستثمرين الى التوجه نحو التغليف والتوضيب. ناهيك عن بعدها الاقتصادي، تمثل التمور بالنسبة للمنتجين تراثا حيا يجسد مهارة أجدادنا الذي تتوارثه الأجيال. ومن جهته، ذكر رئيس جمعية ترقية وحماية تسمية دقلة نور بطولقة بأن 95 بالمائة من إنتاج التمور في الجزائر يتم باستخدام أساليب الزراعة العضوية بفضل مناخ الجنوب الحار. وألح على ضرورة وسم المنتجات من أجل ضمان أصالتها. و يمكن لدقلة نور طولقة التي تحصلت على المؤشر الجغرافي المحمي (IGP) في 2016 من المعهد الوطني الجزائري للملكية الفكرية (INAPI)، أن ترى هذا الاعتراف يمتد على المستوى الدولي بفضل التعاون مع الهيئات العالمية. وعرفت الطبعة ال2 للصالون الدولي للتمور التي اختتم السبت، مشاركة أزيد من 180 عارضا، وكذا مختلف الفاعلين في هاته الشعبة، لاسيما منتجين و مخزنين ومغلفين ومصدرين و محولين و حرفيين محليين الى جانب مشاركين من دول أجنبية، على غرار تونس وليبيا وتركيا. ونظم هذا الصالون الدولي الغرفة الوطنية للفلاحة، تحت رعاية وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد.