أدت غارة إسرائيلية على مبنى، فجر السبت، في منطقة البسطة المكتظة في قلب بيروت، إلى استشهاد 11 شخصا وإصابة 63 بجروح، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية. أفادت الوزارة في بيان، أن بين الضحايا "أشلاء رفعت كمية كبيرة منها وسيتم تحديد هوية أصحابها والعدد النهائي للشهداء بعد إجراء فحوص الحمض النووي"، مشيرة إلى استمرار عمليات رفع الأنقاض. وأفاد مصدر أمني لبناني، أن "قياديا كبيرا" في "حزب الله" تم استهدافه في الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة. وقال المصدر الذي لم يشأ كشف هويته، إن "الضربة الإسرائيلية في البسطة كانت تستهدف شخصية قيادية في حزب الله"، من دون أن يؤكد إن كان المستهدف قُتل أم لا. واستهدفت الضربة الإسرائيلية مبنى سكنيا في قلب بيروت ب"خمسة صواريخ" ودمرته بالكامل وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية السبت. وأوردت الوكالة الرسمية أن العاصمة اللبنانية "استفاقت على مجزرة مروّعة، حيث دمّر طيران العدوّ الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مؤلفا من ثماني طبقات بخمسة صواريخ في شارع المأمون بمنطقة البسطة". وأفاد شهود عيان بسماع ثلاثة انفجارات مدوّية على الأقل في أنحاء بيروت ومحيطها. واستهدفت غارات ليلية جديدة الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت ليل الجمعة السبت، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية للإعلام. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن "طيران العدو الإسرائيلي استهدف الضاحية الجنوبيةلبيروت"، في حين سمع مراسلون في قلب بيروت وشرق العاصمة دوي ثلاثة انفجارات على الأقل. وكانت سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الجمعة ضاحية بيروتالجنوبية وأطرافها، عقب إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء أبنية، يقع عدد منها في مناطق سكنية وتجارية مكتظة، في خضم استمرار المواجهة المفتوحة بين حزب الله والدولة العبرية منذ شهرين. وإضافة إلى ضاحية بيروتالجنوبية التي تتعرض للقصف بانتظام، وجه الجيش الإسرائيلي خلال الليل إنذارات لإخلاء مناطق عدة في جنوبلبنان، حيث يقوم بعمليات توغل برية منذ 30 سبتمبر الماضي.