أشعل الدولي الجزائري الشاب أنيس حاج موسى نجم نادي فينورد الهولندي، حماس الجماهير الجزائرية بعدما أسقط مانشستر سيتي الإنجليزي ومدربه الإسباني بيب غوارديولا، مساء الثلاثاء، ليخطف منه تعادلًا مثيرًا بثلاثة أهداف لكل منهما في قمة الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا. والأبرز من ذلك، أن اللاعب الشاب ظهر بشكل مشابه لنجم السيتي السابق رياض محرز. قاد أنيس حاج موسى (22 عامًا) نادي فينورد روتردام الهولندي للعودة بتعادل مثير من ملعب الاتحاد، وأمام نادي مانشستر سيتي الإنجليزي المتراجع بشكل رهيب في الفترة الأخيرة، وكان فينورد متأخرًا في النتيجة بثلاثية نظيفة، قبل أن يقلص حاج موسى النتيجة في الدقيقة ال75 مستغلًا الخطأ الفادح لغفارديول. ولم يتوقف نجم نادي لانس الفرنسي السابق عند هذا الحد، بل كان وراء أغلب المحاولات الخطيرة لفينورد في المباراة، وأسهم بعد ذلك في تسجيل الهدف الثالث بتمريرة مفتاحية، ما سمح لفريقه بتعديل النتيجة في الدقيقة الأخيرة من المباراة. ومنحت اللجنة الفنية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم لاعب المنتخب الجزائري جائزة أفضل لاعب في المباراة، بعد الأداء المذهل الذي قدمه أمام كتيبة نجوم مانشستر سيتي والفيلسوف بيب غوارديولا، وقدم حاج موسى نفسه بطريقة مثالية في المستوى العالي، وكان محور حديث وسائل الإعلام الأوروبية على وجه الخصوص بعد المباراة. واحتفل حاج موسى الذي كان قبل أقل من عام واحد ينشط في ناد مغمور في الدوري البلجيكي للدرجة الثانية (باترو أيسدن)، بحصوله على جائزة أفضل لاعب في مباراة مانشستر سيتي وفينورد، ونشر صورة له بجائزة المباراة على حسابه الرسمي في تطبيق "سنابشات"، وعلق قائلًا: "يومًا ما في مانشستر". أشعل تألق أنيس حاج موسى المذهل في مباراة مانشستر سيتي حماس الجماهير الجزائرية، التي احتفلت بتوّهج نجم منتخب الجزائر على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول مقاطع فيديو لأداء حاج موسى وصور حصوله على جائزة أفضل لاعب في المباراة، وأطلقت الجماهير الجزائرية المقاربات والمقارنات مع نجم "الخضر" الأول رياض محرز. ويُعرف عن أنيس حاج موسى أن مثله الأعلى في كرة القدم هو رياض محرز، كما أنّه يقلد طريقته في اللعب ويتسلح بمهاراته العالية في المراوغة والكونترول، كما كان يفعل نجم الأهلي السعودي خلال عصره الذهبي في الدوري الانجليزي الممتاز، وفوق كل ذلك، فإن حاج موسى هو بديل لمحرز في مركز الجناح الأيمن بالمنتخب الوطني. وأجمعت تعليقات الجماهير الجزائرية في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة على موهبة حاج موسى مع التنبؤ ببصمه على مسيرة كروية ذهبية، ووصف الكثير من الجزائريين نجم فينوردب"العبقري" و"الفتى الذهبي" و"الأمير أنيس"، ما يبرز الانطباع المذهل الذي تركه في نفوس الجماهير الجزائرية بمروره من ملعب الاتحاد. وشبه الجزائريون الأداء الذي قدمه حاج موسى في ملعب الاتحاد بذلك الذي كان يقدمه رياض محرز عندما كان من نجوم السيتي الكبار، وذهب الكثير منهم إلى حد التأكيد على أحقية حاج موسى بالحصول على فرصة اللعب أساسيًّا مع "الخضر"، والتي لم يتحصل عليها لحد الآن منذ استدعائه الأول شهر مارس الماضي. ووصل الاحتفاء ببروز حاج موسى الأول في مسابقة دوري أبطال أوروبا إلى حد السخرية من مدرب مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، مشيرين إلى أنّ نجم "الخضر" ثأر لرياض محرز بعد أن عامله المدرب الإسباني ببرودة خلال موسمه الأخير مع السيتي، في وقت طالبه البعض بالتعاقد سريعًا مع حاج موسى لأنّه الخليفة الشرعي لرياض محرز. ويعد عام 2024 استثنائيًّا بكل المقاييس لحاج موسى الذي انتقل في بدايته من دوري الدرجة الثانية ببلجيكا إلى نادي فيتيس أرنهايم الهولندي، قبل أن يتم استدعاؤه لمنتخب الجزائر شهر مارس، ثم يُعلن انتقاله إلى فينورد شهر أفريل (انضم رسميًا في الصيف)، ليجد نفسه بعد أشهر معدودة أفضل لاعب في مباراة كانت طرفها مانشستر سيتي المدجج بالنجوم. يجدر الذكر أن الهدف الذي سجله أنيس حاج موسى أمام مانشستر سيتي هو الرابع له على التوالي في نفس العدد من المباريات، ما يراه المتابعون بمثابة الانطلاقة الفعلية للاعب الجزائري مع فينورد الهولندي.