أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, ابراهيم بوغالي, أن المسابقة الوطنية الأولى لتلاميذ الطور المتوسط التي تم إطلاقها يوم الخميس تحت عنوان "الجزائر والقضايا العادلة" تمثل رمزية عميقة وتجسيدا لقيم التضامن والعدل التي طالما كانت الجزائر متمسكة بها. وفي كلمة له بمناسبة إشرافه بمقر المجلس الشعبي الوطني على إطلاق هذه المسابقة, أوضح السيد بوغالي أن هذه المبادرة "رائدة وغير مسبوقة على مستوى المجلس وتعكس روح الابتكار والانفتاح على الأجيال الصاعدة". وأضاف أن المسابقة تمثل "رمزية عميقة وتجسيدا لقيم التضامن والعدل التي طالما كانت الجزائر متمسكة بها, كونها بلد ذاق ويلات الاحتلال وعرف معاناة الشعوب التي تنشد الحرية والاستقلال", مبرزا أن الجزائر, بتاريخها النضالي المجيد وتجربتها المتميزة, "تدرك جيدا قيمة العدالة والحرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها". وذكر في هذا الشأن أن الجزائر التي لطالما دافعت عن القضايا العادلة في العالم وعن المساواة في تطبيق القانون الدولي بعيدا عن ازدواجية المعايير "ستظل صامدة في مواجهة كل المحاولات الرامية الى النيل من قرارها المستقلورافضة لأي تدخل في شؤونها الداخلية". وعن الأهداف المرجوة من هذه الفعالية التربوية, أشار رئيس المجلس الى أنها تحمل "رسالة نبيلة تهدف إلى غرس الوعي الوطني وتعزيز الروح الإنسانية في نفوس أبنائنا التلاميذ الذين يمثلون أمل المستقبل وركيزة بناء الجزائر المنتصرة", كما تعد "فرصة لتشجيعهم على البحث والتفكير والاطلاع على القضايا العادلة التي أولتها الجزائر اهتماما خاصا ودعمتها في مختلف المحافل الدولية". وثمن السيد بوغالي بهذا الخصوص الجهود المبذولة لإنجاح هذه المسابقة من طرف أعضاء لجنة التربية القائمة على تنظيمها, بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية وبمشاركة وزارتي المجاهدين وذوي الحقوق والثقافة والفنون وكذا المحافظة السامية للأمازيغية. في سياق آخر, أشاد رئيس المجلس بمبادرة رئيس الجمهورية بإطلاق حوار وطني شامل, والتي تهدف –مثلما قال– الى "توسيع الاستشارة بشأن المشاريع التمهيدية للنصوص القانونية التي تؤسس للإصلاح المؤسساتي وتعزيزه بمقاربة واقعية وشاملة توفر الظروف المثلى لخدمة المواطن وتقوية اللحمة الوطنية ورفع منسوب المناعة, تعزيزا للسيادة واستقلالية القرار الوطني". وفي الشأن الدولي, لم يفوت السيد بوغالي الفرصة للترحيب باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة, معتبرا إياه "خطوة أولى نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق وبارقة أمل لتحقيق الاستقرار في المنطقة". وفي هذا السياق, جدد تأكيد موقف الجزائر الداعي إلى "حل شامل وعادل يضمن للفلسطينيين نيل حقوقهم الكاملة على أرضهم وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".