دعت الاتحادية الوطنية للخبازين وزارة التجارة إلى إعادة فتح مصنعي الخميرة المغلقة منذ أكثر من 10 سنوات، بهدف تخفيض الأعباء على الخبازين، وتخفيض سعر المادة التي تعتبر أساسية في صناعة الخبز، إلى جانب إيجاد حل لمشكل المولدات الكهربائية الذي لازال يراوح مكانه، في وقت يستهلك الجزائريون 72 مليون خبزة يوميا. طالب رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الحكومة بضرورة إعادة فتح مصنعي الخميرة المغلقان المتواجدان بكل بوشقوف بڤالمة ووادي السمار بالعاصمة، لتوفير المادة بأقل الأسعار، وأضاف أن المادة التي تستوردها البلاد حاليا تكلف هي بأسعار مرتفعة وتزيد من أعباء الخبازين. أما بخصوص الاتفاق على أن توفير مولدات كهربائية للخبازين فقال المتحدث "إن الموضوع لازال يراوح مكانه وغامض، باعتبار أن الوزارة قالت انه يتحصل عليها بدون فوائد في حين تطالب البنوك بنسبة 7 بالمئة كفائدة وهو الأمر الذي لم يتفق عليه". ودعا قلفاط إلى ضرورة تشديد الرقابة على المواد الأولية المستعملة في صنع الخبز لا سيما مادة الملح حيث يلجأ بعض الخبازين إلى استعمال ملح غير معالج باليود، وأوضح أن "حوالي 10 بالمائة من الخبازين يلجؤون إلى استعمال ملح غير معالج باليود كونه أقل كلفة من الملح المعالج ما قد يعرض صحة المستهلك لأخطار عديدة". وانتقد قلفاط غياب سياسة واضحة لتكوين الخبازين في الوطن، داعيا في خضم الموضوع كل من وزير التكوين المهني والتمهين ووزير التجارة إلى إدراج تخصص جديد ضمن برامج التكوين يهتم بتأطير وتكوين هذه الفئة لتكون مؤهلة لمزاولة نشاطها، وكشف في نفس الوقت عن تبرع ممول أجنبي لصناعة الخميرة بمركز لتكوين الخبازين سيدخل حيز الخدمة نهاية شهر جوان المقبل. من جهة أخرى أعلن المتحدث عن استحداث لجنة وزارية الأسبوع الماضي تضم ممثلي كل من قطاعات الفلاحة، التجارة، المالية والاتحاد الوطني للخبازين إلى جانب المطاحن، لدراسة وتحديد سعر الخبز سيقدم للحكومة للمصادقة عليه، وأضاف أن دراسة الاتحاد خلصت إلى أن السعر الصافي للخبز هو8 دينار وبإضافة هامش الربح 20 بالمئة يصبح 9.85 دينار. من جهة أخرى كشف، رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، ان الجزائريين يستهلكون 72 مليون خبزة يوميا أي ما يعادل خبزتين للفرد الواحد يوميا، وهو الأمر الذي يجعل حصة استهلاك الخبز في الجزائر تعدّ من بين الأهم في منطقة جنوب المتوسط، وربط هذا الرقم بعدد الخبازين المتواجدين عبر القطر الوطني وكميات الفرينة المستعملة في اليوم الواحد.