ألقت مساء أوّل أمس الضبطية القضائية بأمن دائرة حمام السخنة، الواقعة جنوب ولاية سطيف، القبض على أحد الأشخاص المحتالين، هذا الأخير اختص في الشعوذة وينشط بالمنطقة، مستغلا محله المختص في الخياطة. تعود حيثيات القضية، حين تلقت عناصر الشرطة القضائية بأمن الدائرة معلومة، تفيد وجود محل للخياطة بحي 19 جوان بوسط مدينة حمام السخنة، يستغله صاحبه الملقب ب"المروكي" جزائري الجنسية (أب جزائري وأم مغربية)، لممارسة طقوس الشعوذة أغلبها تمارس لصالح النساء مقابل دفع مبالغ مالية وهدايا مختلفة، وعليه أخطر وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة بالوضع، والذي مكن الضبطية القضائية من الحصول على إذن بالتفتيش، أين فتّش محله وأوقف على عديد الأغراض التي كان يستعملها المعني أثناء طقوسه الدخيلة عن مجتمعنا المسلم المحافظ، وتمثلت في صفائح نحاسية مربعة الشكل لحمل الطلاسم ("حروز" كما هو متداول لدى العامة)، حاملات مفاتيح على شكل خراطيش توضع بها الطلاسم، قطع نحاسية على شكل يد، مجموعة من القصاصات الورقية مدون عليها أسماء أشخاص وأرقام هواتفهم، ملابس تستعمل أثناء الشعوذة، صور ونسخ لبطاقات هوية خاصة بأشخاص لا تربطهم أية علاقة قرابة بالمشعوذ،إضافة إلى طلاسم أو ما يعرف ب" الحروز" دونت عليها بكتابات غير مفهومة، كتب خاصة بالشعودة، وكمية من البخور والعقاقير المختلفة، ناهيك عن بقايا حيوانات ونباتات تستعمل أثناء السحر، إضافة إلى أدوية تصنف ضمن العقاقير المخدرة، كما عثر على حبوب وأدوية تستعمل أثناء عمليات الإجهاض. أنجز ضدّ المشعوذ، ملف جزائي بتهمة ممارسة طقوس الشعوذة و حيازة حبوب مهلوسة، أحيل بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت.